28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

لهذه الأسباب سيتم" تعويم" حكومة حسان دياب

لهذه الأسباب سيتم" تعويم" حكومة حسان دياب اللاّفت في موازاة الإنسداد على خطّ التكليف، هو أنّ الحديث ‏عن تعويم حكومة تصريف الأعمال، الذي تردّد في بعض الصالونات ‏الداخلية، منذ اعتذار مصطفى اديب ودخول الأزمة مرحلة التفاعل ‏السلبي، وخصوصاً لجهة فلتان الدولار والإرتفاع الجنوني للأسعار، بدا ‏أنّ له صدى خارجياً. وبحسب معلومات "الجمهوريّة"، فإنّ بعض ‏الديبلوماسيّين الغربيّين فاتحوا جهات لبنانيّة وسياسيّة ونيابيّة، بفكرة ‏‏"تعويم - تفعيل" الحكومة المستقيلة ولو مؤقتاً، ارتكازاً على أنّ لبنان ‏صار محكوماً حالياً بـ"ظرف طارئ ودقيق"، يوجب هذا التفعيل. وذلك ‏بالتوازي مع توجّه ديبلوماسي غربي الى الإنفتاح مجدداً على حكومة ‏تصريف الإعمال، كشف عنه هؤلاء الديبلوماسيون لنواب في لجنة ‏الشؤون الخارجية النيابية.‏
‏ ‏ مآخذ اوروبية
ولخّصت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" اجواء الديبلوماسيين ‏الغربيين بالآتي:‏
‏ ‏ ‏- أولاً، استبعاد تشكيل حكومة في لبنان ما قبل الانتخابات الرئاسية ‏الاميركية.‏
‏- ثانياً، "الظرف الطارئ" في لبنان، في ظلّ الفشل في تشكيل ‏حكومة جديدة، وامام الوضع الاقتصادي والمالي الحرج في لبنان، ‏يستدعي ان تكون الحكومة، وحتى ولو كانت مستقيلة، أكثر حضوراً ‏وفعالية لمواكبة شؤون الداخل.‏
‏- ثالثاً، الفرنسيون كانوا جادّين في مسعاهم لإنقاذ لبنان، وهم ‏يشعرون بخيبة كبرى جرّاء تفشيل مبادرتهم، وهم حالياً في حالة انكفاء ‏إرادي، ولا يوجد حتى الآن قرار لدى الرئيس ايمانويل ماكرون بتدخّل ‏وشيك.‏ ‏- رابعاً، المجتمع الدولي، والاوروبي تحديداً اعطى للقادة في لبنان، ‏كل القادة من دون استثناء، فرصة لإنقاذ بلدهم عبر المبادرة الفرنسية، ‏ولكنّهم أضاعوها، برغم علمهم أنّ لبنان في وضع انهيار.‏
‏- خامساً، مشكلتكم في لبنان، انّ القادة عندكم وسائر الاطراف ايضاً، ‏يقولون الشيء ويأتون عكسه في آن معاً، مشكلتكم في الكلام الكثير ‏الذي لا يتوقف عندكم، ولكن بلا أي فعل، ولذلك، أثره الشديد السلبية ‏لدى المجتمع الدولي، الذي تبعدوه بسلوككم عنكم. فلقد طالبكم ‏المجتمع الدولي باتباع خطوات صحيحة، وبإجراء اصلاحات سريعة، ‏تفتح لكم الباب سريعاً الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ‏والفرنسيّون كانوا الاكثر تعبيراً، سواء عبر الرئيس ماكرون، او عبر وزير ‏خارجيته جان ايف لودريان بقوله، "ساعدوا انفسكم لنساعدكم"، وانكم ‏بسياستكم ومنحى الفساد الذي تسلكونه، ستصلون بلبنان الى لحظة ‏لا يبقى فيها موجودًا، الى حدّ أنّه قد يفقد وجوده كوطن. ولكن بدل أن ‏تستجيبوا لهذه المطالبات وتقدّموا اشارات ايجابية تعيد ثقة المجتمع ‏الدولي بكم، بقيتم على ذات السلوك، فما زالت الممارسات نفسها ‏مستمرة على ما كانت ولم يتغيّر شيء.
‏ ‏- سادساً، المجتمع الدولي ما زال معكم، ويعتبر انّ ابواب العلاج لم ‏تُقفل بعد امام الاتفاق على تشكيل حكومة ضمن مهلة الاسابيع ‏الستة التي حدّدها الرئيس ماكرون، تطبّق بصورة عاجلة برنامج ‏المبادرة الفرنسية، من دون أيّ عوائق في طريقها، ولكن، إن لم ‏تتحرّكوا هذه المرة في هذا الاتجاه، فلن تجدوا احداً في العالم يقف ‏معكم وستصبحون وحدكم.
‏ سابعاً، ثمة معطيات تؤكّد انّ دفعة من العقوبات الاميركية ستصدر ‏في المدى المنظور، وستأتي بوتيرة قاسية، ضدّ من يسمّيهم ‏الاميركيون حلفاء "حزب الله" وداعميه.‏
المصدر :جريدة الجمهورية