رسالة من بشارة مرهج إلى البطريرك الراعي
أضاف: "من جهة ثانية، قلتم يا صاحب الغبطة أنكم كنتم تنتظرون من رئيس الحكومة اعلان الخطة الإصلاحية فإذا بكم تفاجأون بإصدار حكم مبرم بحق حاكم البنك المركزي. وهنا إسمح لنا يا صاحب الغبطة أن نعتبر بأن الخطة يجب حكما ان تعتمد على الحسابات والأرقام التي طلبها رئيس الحكومة مرارا وتكرارا من الحاكم دون جدوى. فعندما تبلغ خسائر البنك المركزي والمصارف حوالى 82 مليار دولار على ما يقول خبراء، وعندما تختلف الأرقام بين هذا المصدر وذاك، فمن الطبيعي ان تطلب الحكومة الأرقام الواضحة القاطعة من المرجع المختص، أي البنك المركزي، لتبني على الشيء مقتضاه سواء بالنسبة للخطة المأمولة أو بالنسبة للمفاوضات مع الخارج: مجموعة سيدر، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، مجموعةالدائنين".
وختم مرهج: "إن كل العالم وخاصة أوروبا يا صاحب الغبطة يوجهون لنا النقد اللاذع لغياب الأرقام الصحيحة ولتغييب الشفافية وتفشي الفوضى واستشراء الفساد في مختلف أوصال الدولة، فلماذا لا يبادر سعادة الحاكم، الذي طالما طمأننا إلى سلامة الليرة وسلامة الودائع وسلامةالقطاع المصرفي، إلى تقديم الحسابات والأرقام إلى الحكومة والناس، فيقطع دابر الشك بيقين الحقيقة ويضع الأمور في نصابها، فمن حق الجميع ان يعرف الحسابات والأرقام، ليس لان ذلك هو في صميم النظام الديموقراطي فحسب، بل ايضا لان المعرفة هي قوة للجميع وخاصة لبنان المعذب الذي طال احتجازه على درب الجلجلة".
المصدر :الوكالة الوطنية
- علامات:
- محليات