28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

رسالة من بشارة مرهج إلى البطريرك الراعي

رسالة من بشارة مرهج إلى البطريرك الراعي وجه الوزير السابق بشارة مرهج، رسالة إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، استهلها بالقول له: "صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الجزيل الاحترام، نتفهم بالعمق ونؤيد حرصكم على سلامة نظامنا الديموقراطي وسلطة القضاء فيه التي تقضي بعدم إدانة أي متهم قبل الاستماع اليه تحت سقف القانون. وعلى ما اعتقد فإن حديث رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب عن حاكم البنك المركزي الأستاذ رياض سلامة كان قاسيا، ويعبر عن مرارة لدى كثير من اللبنانيين جراء تدهور قيمة الليرة وضياع قدر كبير من ودائعهم، ولكنه لم يرق الى مستوى الإدانة بدليل انه طالب الحاكم ان يكشف للناس الحقائق وان يقترح سبل المعالجة، وبدليل أن سعادة الحاكم لا زال في موقعه يصدر التعليمات والتعميمات ويحضر الاجتماعات الحكومية".
أضاف: "من جهة ثانية، قلتم يا صاحب الغبطة أنكم كنتم تنتظرون من رئيس الحكومة اعلان الخطة الإصلاحية فإذا بكم تفاجأون بإصدار حكم مبرم بحق حاكم البنك المركزي. وهنا إسمح لنا يا صاحب الغبطة أن نعتبر بأن الخطة يجب حكما ان تعتمد على الحسابات والأرقام التي طلبها رئيس الحكومة مرارا وتكرارا من الحاكم دون جدوى. فعندما تبلغ خسائر البنك المركزي والمصارف حوالى 82 مليار دولار على ما يقول خبراء، وعندما تختلف الأرقام بين هذا المصدر وذاك، فمن الطبيعي ان تطلب الحكومة الأرقام الواضحة القاطعة من المرجع المختص، أي البنك المركزي، لتبني على الشيء مقتضاه سواء بالنسبة للخطة المأمولة أو بالنسبة للمفاوضات مع الخارج: مجموعة سيدر، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، مجموعةالدائنين".
وختم مرهج: "إن كل العالم وخاصة أوروبا يا صاحب الغبطة يوجهون لنا النقد اللاذع لغياب الأرقام الصحيحة ولتغييب الشفافية وتفشي الفوضى واستشراء الفساد في مختلف أوصال الدولة، فلماذا لا يبادر سعادة الحاكم، الذي طالما طمأننا إلى سلامة الليرة وسلامة الودائع وسلامةالقطاع المصرفي، إلى تقديم الحسابات والأرقام إلى الحكومة والناس، فيقطع دابر الشك بيقين الحقيقة ويضع الأمور في نصابها، فمن حق الجميع ان يعرف الحسابات والأرقام، ليس لان ذلك هو في صميم النظام الديموقراطي فحسب، بل ايضا لان المعرفة هي قوة للجميع وخاصة لبنان المعذب الذي طال احتجازه على درب الجلجلة".
المصدر :الوكالة الوطنية