28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

محفوظ :دور الاعلام الحقيقي هو تعزيز فكرة المواطنة لمواجهة الطائفية

محفوظ :دور الاعلام الحقيقي هو تعزيز فكرة المواطنة لمواجهة الطائفية أكد رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ في حديث الى “تلفزيون لبنان”، ان “الاعلام ليس السلطة الرابعة انما هو السلطة الاولى لانه هو من يوجه الرأي العام وله دور كبير في ذلك، لا سيما في تعزيز الانقسام السياسي او في تعزيز المشترك بين اللبنانيين”.
وقال: “الاعلام يقوم بوظيفة مزدوجة، وظيفة البناء ووظيفة الهدم. وفي لبنان الاعلام يقوم بالوظيفتين في آن معا للاسف، نحن الان في وضع سياسي مأزوم وفي ظل ازمة اقتصادية حادة وازمة اجتماعية وطوائفية طاغية، وبالتالي ينبغي ان يكون دور الاعلام بناء ومهدئا”.
وتابع "كان الاعلام يعيش من مصدرين، الاعلان او المبيع من الصحافة المكتوبة التي اصبحت تكلف اكثر من سعرها. الاعلان اصبح مرتبطا بالحسابات السياسية التي تمول، لان الاعلام اللبناني لا يمكن ان يمول اكثر من صحيفة. لذلك لاحظنا ان هناك عددا كبيرا من الصحافة المكتوبة أغلقت والاخرى تعاني. اما بالنسبة الى الاعلام المرئي، فهو يعيش من مصدرين، الاعلان والصناعة الدرامية، وللاسف هي في حالة تراجع مستمر. للاسف، لبنان لم يستطع ان يكون منصة للصناعة الدرامية في المنطقة والاعلان المحلي تراجع كثيرا ولم يعد كافيا، ما يؤدي الى استتباع المؤسسات الاعلامية للخارج اذا ارادت ان تستمر وتعيش. وهذا يتناقض مع المصلحة اللبنانية. وهنا دور الدولة، ولكن فكرة الدولة الى تراجع كبير، فالدولة لا تطبق القانون في المجال الاعلامي كما انها لا ترعى هذه المؤسسات لايجاد الحلول والمخارج لوضعها، ولذلك الاعلام مأزوم، وتترجم ازمته بتلبية الانقسامات والانشقاقات الداخلية ولا يستطيع الخروج عليها ليقدم الموقف المطلوب لبنانيا، وهو تعزيز الوحدة الداخلية وتصويب الاداء السياسي المطلوب. هذا هو الواقع، وعلى اللبنانيين ان يعترفوا به، لذلك انا لا ارى ان هناك نوافذ فعلية للمخرج المأزوم الذي نحن فيه في لبنان. فكما الوضع الاعلامي مأزوم، 9الوضع الاقتصادي ايضا والقطاعات الاخرى".
وختم محفوظ مشددا على "دور الاعلام في تعزيز فكرة المواطنة لمواجهة الطائفية، هذا هو دوره الحقيقي ليكون منصة للتغيير".
المصدر المجلس الوطني للإعلام