28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

إلى المزايدين بموضوع إطلاق العميل فاخوري. مصطفى بيرم

إلى المزايدين بموضوع إطلاق العميل فاخوري. مصطفى بيرم رسالة إلى المزايدين والدجّالين بموضوع إطلاق العميل فاخوري :
بقلم :مصطفى بيرم
1- فرق بين أن يتساءل الإنسان بحسرة وغضب عن الذي جرى ؟ وماذا كان يمكن أن تفعل الم ق ا ومة ..فهذا غالبا نابع من حرص وغيرة ووطنية وإيمان أصيل بفعل المق ا و مة ...
وهذا معاكس تماما لمن أطل برأسه مزايدا وهو في حقيقته مشكك بموقف الم ق ا و مة...فكلامنا مع هؤلاء المنافقين ..
2- الكل يعرف أنه طالما أن الم ق ا و مة لا تصرف فعل قوّتها في الداخل عبر اللجوء إلى العنف والتغيير بقوة السلاح والعسكرة ( فهذا ممنوع من قيادتها الواعية الحريصة ) فإن الأمور إذن تدور مدار موازين تاريخية متأصلة داخل الدولة العميقة ( بإنتظار تغييرها سلميا ) وهو لمصلحة الفريق الأمريكي ..الذي يستثمر بأهم مرفقين في لبنان : الجيش والقوى الأمنية ( تسليحا حصريا ودورات في أمريكا ومناورات مشتركة وتبادل معلومات وحرية حركة داخل لبنان ... ) والمصارف ( حيث تم إغراقنا بالديون والفوائد الربوية الفاحشة والريوع ) ...
3- كان من الطبيعي أن ينبثق من هذا النفوذ سلطة إعلامية تابعة وقوية وكتبة عملاء وسياسيين فاسدين ورجال دين وكثير من قضاة هم أفسد .. 4- إن هؤلاء المنافقين المزايدين ساهموا في تقوية النفوذ الأمريكي وذلك السياق أعلاه وبالتالي طبيعي ان نجد نتائج مؤلمة كما حصل مع المجرم الفاخوري ... كيف ؟
الجواب :
من خلال سكوتهم عن العقوبات المالية على الم ق ا ومة وأهلها ومؤسساتها ... من خلال وضع نوابها على لائحة الإرهاب والعقوبات على إقتصاديين ورجال أعمال فقط لإنتماء مذهبي معيّن .. من خلال مصارف لبنانية اكثر حقارة من الأمريكي نفسه ... من خلال عدم انتقاد السلوك السافر لكل سفير أمريكي متغطرس .. من خلال السخرية من إقتراح التوجه الإقتصادي نحو الشرق ( الصين وغيرها ) ... من خلال السخرية من عملية مقاطعة البضائع الأمريكية ...من خلال ركوب حراك شعبي بدأ صادقا في ١٧ تشرين وسرعان ما تحول بكثير منه الى مطيّة لتوجيه سهام الغباء نحو الم ق ا و مة وتناسي كل المنظومة السياسية الاقتصادية المسؤولة عن الانهيار ، بل ركبته نفاقا ومكرا لتدافع عن نفسها ..
5- وان اكثر من تأذى من الذي جرى هم أهل الم ق ا ومة من كل الاتجاهات وأسراها وجرحاها و شهداءها وقيادتها الأكثر من مخلصة ومضحية وحاضرة ...
النتيجة :
طالما أن المقا و م ة لن تستخدم القوة في فرض قراراتها للتغيير ( وما حدا يجيب سيرة ٧ ايار للرد لان ٥ ايار كان فعل حرب إسرائيلية مباشرة وميدانية بقرار حكومي لبناني آنذاك ، عالجته الم ق ا و مة عبر عملية جراحية سريعة ثم لم تصرفه أبدا في السياسة بما يقلب الموازين ) ، إذن فليتساعد اهل الاخلاص الوطني جميعا كي ننعتق من هذا النفوذ الأمريكي في كل النواحي كي ننتقل من صفة التبعية الى ضفة الخيار الحر الناجز ..
وإلى ذلك الحين فليخرس المزايدون من أهل الدجل والنفاق ...
. مصطفى بيرم. كاتب لبناني