كلام مهم جداً للبطريرك لحام حول إعلان أردوغان" آيا صوفيا" مسجداً
وتابع: "لكن ما يؤسف هو أن يكون الجامع سلعة وأداة للسياسة ومظهرا للتعصب وداعيا للتطرف والتباغض بين الناس والمواطنين، ومدعاة لإثارة المشاعر وسببا لإقامة الحواجز النفسية والقومية بين الناس.
هل نحن اليوم بحاجة إلى كنيسة إضافية أو جامع إضافي، إلى الالاف من الجوامع والكنائس؟ أم بحاجة إلى نمو الإيمان والمحبة، والتضامن والتآخي والتواصل والتفاهم والاحترام بين الناس في تركيا أو في أي مكان آخر في العالم؟ أتوجَّه بكلمتي إلى إخوتي المسلمين الذين أحبهم، في بلادنا العربية وفي العالم أجمع، أدعوهم بعواطف الرحمة والتراحم، التي تملأ صفحات القرآن الكريم... إلى أن يكونوا هم أول من يرفضون هذا الواقع الجديد، إنطلاقا من القيم التي أجمع عليها المسلمون والمسيحيون في وثيقة الاخوة الانسانية الشاملة، التي وقع عليها قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الازهر المحترم".
وختم داعيا "بنوع خاص إخوتي ومواطني المسلمين في سوريا ولبنان وفي بلادنا العربية الاخرى الى أن يرفضوا هذا المرسوم، ويطالبوا بإلغاء قرار المحكمة التركية. ولتكن وقفة إخوتي المسلمين تجاه هذا القرار، لبنة في بناء المحبة والتراحم والاحترام والتقدير بين المواطنين في أوطاننا العربية المباركة. وليكن هذا الموقف دعامة لحوار الاديان والحضارات ولأجل بناء حضارة المحبة التي يدعونا إليها إيماننا المقدس".
جريدة الأيام الإلكترونية. بيروت
- علامات:
- إقليمي ودولي