28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

البابا فرنسيس: الحبر الأعظم في "حج تكفير عن الذنوب" إلى كندا/ جريدة الأيام الإلكترونية

البابا فرنسيس: الحبر الأعظم في "حج تكفير عن الذنوب" إلى كندا/ جريدة الأيام الإلكترونية في زيارته لكندا، يقدم البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم الاعتذار لعدد من ممثلي السكان الأصليين نتيجة تغييب الالاف من أطفالهم في القرن الماضي بعد أخذهم عنوة من آبائهم وضمهم لمدارس كاثوليكية.
وفي عام 2015، سلّط تقرير تاريخي الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها الناجون من شبكة كانت تعرف بـ"نظام المدارس السكنية الكندية الهندية"، وهي المدارس الداخلية التي مولتها الحكومة الكندية وأشرفت عليها الكنائس المسيحية.
وكانت تلك الشبكة جزءاً من سياسة تهدف إلى دمج أطفال السكان الأصليين وتدمير ثقافات ولغات السكان الأصليين.
وانتزع نحو 150 ألف طفل من أبناء الأمم الأولى، وأبناء شعوب الميتي والإسكيمو (الإنيوت) من عائلاتهم ووضعوا في تلك المدارس.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية تدير ما يصل إلى 70 في المئة من المدارس الداخلية. كان هناك أكثر من 130 مدرسة من هذا النوع منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وأُغلق آخرها عام 1996.
وسلط "تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية" الضوء على قصص الناجين من المدارس. وتعرض الكثيرون لسوء المعاملة والمرض وسوء التغذية، ووصفت اللجنة نظام المدارس الداخلية بأنه عنصر مركزي في سياسة "الإبادة الجماعية الثقافية".
ومن ضمن "دعوات العمل" الواردة في التقرير طلب البابا الاعتذار عن دور الكنيسة الكاثوليكية في إدارة المدارس.
وفي مايو/أيار 2021 ، عثر على أدلة، باستخدام تقنية الرادار المخترقة للأرض، على قبور لأطفال في موقع مدرسة سابق في منطقة للسكان الأصليين في بريتيش كولومبيا.
حظي هذا الاكتشاف باهتمام دولي وتسبب في الكثير من الصدمة في كندا.
وبدأت جماعات السكان الأصليين الأخرى في إجراء عمليات بحث مماثلة بالقرب من مواقع المدارس السكنية، وحتى الآن، تم العثور على أدلة على أكثر من ألف مقبرة.
وكثفت هذه النتائج الدعوات من قادة السكان الأصليين للاعتذار الرسمي من البابا.
وفي أبريل/نيسان، اعتذر البابا لوفد من السكان الأصليين سافر إلى الفاتيكان، قائلاً إن المدارس الداخلية سببت له "الألم والعار".
ووعد بلقاء مجتمعات السكان الأصليين في كندا والمساعدة في جهود المصالحة.
المصدر : BBC