قمة "البريكس": تقليص الإعتماد على الدولار .. نحو عالمٍ أكثر توازناً / جريدة الأيام الإلكترونية
وأكد نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماتشاتيل، أهمية قمة "بريكس" المنعقدة هذا الأسبوع في جوهانسبرغ.
وأشار إلى أن ممثلي دول "بريكس" (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا) سيركزون بشكل رئيسي على مناقشة تقليص إعتماد المجموعة على الدولار، وتوسيع عضوية المجموعة.
وشدد على أن "بريكس" ستبحث مسألة زيادة المدفوعات بين أعضائها بالعملات الوطنية.
وقالت جنوب إفريقيا، التي تترأس القمة هذا العام، إن أكثر من 20 دولة، ومنها الجزائر والسعودية، تقدمت بطلبات للإنضمام إلى المجموعة، فيما سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو في القمة المنعقدة تحت شعار "بريكس وإفريقيا"، ويمثل موسكو في الحدث بحضور شخصي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ "إجتماع دول "البريكس" اليوم، حقق مستوى من الإهتمام الدولي، نادراً ما نشهده منذ "تشكل المجموعة لأول مرة منذ 14 عاماً مضت".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الحرب في أوكرانيا، والحرب التجارية بين بكين وواشنطن، أعادت "تنشيط الجدل حول ما إذا كانت الكتلة ستظل تحالفاً تجارياً فضفاضاً، أم ستصبح تحالفاً دولياً جديداً".
*أهمية مجموعة "البريكس"
يرى خبراء أن مجموعة "بريكس" تمثل كياناً موازياً، وتسعى لأن تكون بديلاً، للمؤسسات المالية الدولية الواقعة تحت سيطرة الغرب، وبأن هدفها تقديم بديل لنظام القطب الواحد، حيث تمثل شعوب الدول الأعضاء في مجموعة بريكس أكثر من 42٪ من سكان العالم وقرابة ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي و18 بالمائة من التجارة العالمية.
وأشاد بعض الإقتصاديين بالمجموعة بإعتبارها كياناً ذا ثقل يمكنه أن يوازي ويضاهي المنتديات والمؤسسات الإقتصادية بزعامة الدول الغربية مثل مجموعة السبع والبنك الدولي، فضلاً عن رغبة إستغلال النفوذ السياسي والإقتصادي للمجموعة في الدفع نحو إجراء إصلاحات في المؤسسات المالية والإقتصادية الكبرى.
*تزايد الإهتمام بالإنضمام إلى"البريكس"
في مارس / آذار الماضي، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور إن الاهتمام العالمي بمجموعة "بريكس" أصبح "هائلاً"، مشيرة إلى أن هناك 12 رسالة من دول أبدت رغبتها بالتعاون مع المجموعة. وقالت بأن "السعودية ضمن هذه الدول بالإضافة إلى إيران والإمارات ومصر والجزائر، والأرجنتين والمكسيك وبيلاوسيا ونيجيريا وأندونيسيا".
ويرى خبراء أنه في الوقت الذي تسعى فيه دول "بريكس" إلى الاستفادة من إمكاناتها الإقتصادية، فإنها ترغب في تقدم نفسها في صورة البديل الجيوسياسي لنظام عالمي أحادي القطبية بزعامة الولايات المتحدة وأيضا تصوير نفسها باعتبارها ممثلاً إقتصادياً لبلدان الجنوب.
وأوردت "نيويورك تايمز"، أنّ "الصين، أكبر اقتصاد في مجموعة"بريكس" تهدف إلى توسيع نفوذها، بينما تحتاج روسيا إلى حلفاء جدد.أما الهند والبرازيل، فهما تؤيدان نهجاً أكثر حذراً مع تحالفات قوية بين الدول الصناعية، فيما تضغط جنوب أفريقيا، أصغر إقتصاد في المجموعة، للحصول على المزيد من الأعضاء الأفارقة، ودعت أكثر من 30 زعيماً أفريقياً للإنضمام إلى اجتماع هذا العام".
وفي سياق ذلك، تطمح الدول الراغبة في الإنضمام إلى "بريكس" في الإستفادة من قوتها ونفوذها الإقتصادي.
المصدر: Dw + روسيا اليوم+ الميادين
تحرير جريدة الأيام الإلكترونية
- علامات:
- إقتصاد