28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

روبوت متعرّق يساعد البشر على مقاومة الحر / جريدة الأيام الإلكترونية

روبوت متعرّق يساعد البشر على مقاومة الحر / جريدة الأيام الإلكترونية عمل باحثون في جنوب غرب الولايات المتحدة مع روبوت قادر على التنفس والإصابة بالقشعريرة والتعرق، وذلك من أجل معرفة ودراسة كيفية حماية الإنسان جسده من ارتفاع الحرارة المتزايد على كوكب الأرض.
هذا الروبوت الذي يدعى "أندي" تمكّن، على الرغم من درجة الحرارة المرتفعة التي بلغت الجمعة 47 درجة مئوية في فينيكس، من البقاء لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. وهي قدرة تحمّل لا مثيل لها تثير حماسة العلماء المسؤولين عن إجراء الإختبارات على هذا الروبوت البشري الفريد في حرم جامعة ولاية أريزونا.
قال أستاذ الهندسة الميكانيكية كونراد ريكاتشفسكي لوكالة "فرانس برس" إنّ هذا الروبوت هو "أول دمية حرارية في العالم يمكننا نقلها بصورة روتينية إلى الخارج من أجل قياس كمية الحرارة التي تتلقاها من البيئة".
وأضاف أن هذه التقنية هي "طريقة واقعية جداً لقياس إستجابة الإنسان لظروف مناخية قصوى".
للوهلة الأولى، يعتقد المرء أن "أندي" مجرد دمية إختبار تصادم. لكن تحت جلدها المصنوع من ألياف الكربون الإيبوكسية، تقيّم شبكة من المستشعرات المتصلة الحرارة المنتشرة في الجسم.
يحتوي "أندي" أيضاً على نظام تبريد داخلي ومسامات تسمح له بالتنفس والتعرق، وكلها مقسمة على 35 منطقة حرارية مستقلة حتى يتمكن من توزيع عرقه. ومثل البشر، يتعرق الروبوت أكثر من الخلف.
وحتى الآن، ليس هناك إلا نحو عشرة نماذج فقط من هذا النوع ولا يمكن لأي منها المغامرة في الخارج. وقد إستخدمها بشكل أساسي مصنعو المعدات الرياضية لإختبار ملابسهم المتخصصة في غرف حرارية.
من شأن هذا الروبوت أن يساعد على فهم إرتفاع درجة حرارة الجسم بشكل أفضل، وهو مرض القرن الحادي والعشرين الذي يهدد جزءاً متزايداً من سكان العالم بسبب إحترار المناخ.
ولأسباب أخلاقية واضحة "لا أحد يدرس إرتفاع درجة حرارة الجسم أثناء إصابة شخص ما بضربة شمس" وفق ريكاتشفسكي، لكن مع "أندي"، أصبح ذلك ممكناً، في ظروف حقيقية.
برفقة "مارتي"، وهي محطة أرصاد جوية متنقلة تقيس الحرارة المنعكسة من المباني المحيطة بها، يخطو الروبوت خطواته الأولى في الخارج.
بخلاف البشر، يمكن "أندي" أيضاً البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة من دون إراقة قطرة واحدة من العرق أثناء تجارب لا يكون التعرق فيها عاملاً رئيسياً.
سيختبر العلماء الروبوت في مجموعة متنوعة من المواقف؛ على سبيل المثال كيف يمكنه مواجهة رياح حارة أو حرارة رطبة ومع أي نوع من الملابس؟
وستكون بحوثهم مفيدة في تصميم ملابس مضادة للحرارة أو إعادة التخطيط الحضري للمدن أو حماية الفئات الأكثر ضعفاً.
جريدة الأيام الإلكترونية . بيروت . المصدر: الميادين+ العربية