السعودية وإيران للمسؤولين اللبنانيين: «دبروا راسكم»/ جريدة الأيام الإلكترونية
السعودية: لانتخاب رئيس صنع في لبنان
من خلال موقف السفير السعودي وليد البخاري، بات واضحا ان السعودية تريد ان يكون الاستحقاق الرئاسي «صنع في لبنان» دون ان تتدخل في المسار الانتخابي ولذلك اكد البخاري ان لا فيتو سعودي على اي مرشح كما لا دعم لاي شخصية للرئاسة. وقالت مصادر ديبلوماسية ان الموقف السعودي اراح بعض الشيء الساحة اللبنانية بعدم وجود فيتو الا انه ايضا لم يسهل الطريق الرئاسية وهذا يعني ان المفاوضات ستأخذ مجراها لبنانيا واقليميا الى حين التوصل الى ارضية مشتركة تتيح انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
وسبق الموقف السعودي بيان اميركي يدعو الى «رئيس يتمتع بالصفات القيادية الملائمة لتجنّب لبنان المزيد من الكوارث» الامر الذي يشير الى ان واشنطن لا تريد وصول اي رئيس الى قصر بعبدا بل تريد رئيسا بمواصفات حددتها وبمعنى اخر رئيسا يجمع اللبنانيين ولا يكون في محور ضد اخر. وعليه، اضحى الموقف السعودي والاميركي متشابها الى حد ما في حين يتمايز مع الموقف الفرنسي حيث ان فرنسا ماكرون تدعم بشكل مباشر وواضح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية والذي يدعمه ايضا الثنائي الشيعي.
ولكن هذه المستجدات لم تشكل حافزا لتحريك الجمود السياسي الذي يحيط بالاستحقاق الرئاسي انما اوضحت ملامح المسار الرئاسي الذي يميل اكثر الى مرشح توافقي يجمع عليه اللبنانيون علما ان الملف الرئاسي لا يزال بحاجة الى عوامل اضافية لاستكماله اقليميا وداخليا.
تقاطع ايراني - سعودي على عدم التدخل في انهاء الشغور الرئاسي رغم ان فرنسا تريد ان تتدخل السعودية وايران في لبنان والتكلم مع حلفائهما لحصول انتخاب رئيس للجمهورية الا ان الرياض وطهران اعلنتا موقفهما بان الاستحقاق الرئاسي يقرره اللبنانيون. هذا الموقف السعودي والايراني يشير الى ان كلا البلدين لا يريدان ان يضغطا على حلفائهما اللبنانيين وان يقدم اي منهما على تنازلات تحسب انتصارا لفريق على اخر.
المصدر : جريدة الديار
- علامات:
- إقتصاد
