28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

السيد نصر الله : أميركا شريكة بالفساد، وبعض الذين يدعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد

السيد نصر الله : أميركا شريكة بالفساد، وبعض الذين يدعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم – مدارس المهدي أننا “سندعمها لتطويرها وتوسعة ميدان عملها على كل صعيد.
وقال “مما لا شك فيه ان المؤسسة تطورت بشكل طبيعي وتدريجي رغم كل الظروف الصعبة في الـ30 سنة الماضية”، وتابع “لم يكن هناك اي توقف، على المستوى الكمي وعلى المستوى الكيفي وعلى المناهج والحضور العام والانفتاح على المؤسسات التربوية بما يخدم الاجيال والتطور على مستوى نقل التجربة”، واضاف “هذا بعض جهادكم وتجلي رساليتكم، خصوصا في هذه السنوات الاخيرة حيث كان الجهد مضاعفا سواء في ظل كورونا او الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها لبنان”، وأكد “صمودكم في المؤسسة بالرغم من كل الصعوبات هو امر مقدر جدا خصوصا ان المؤسسة حرصت خلال السنوات الاخيرة ان تراعي بالاقساط الاوضاع وهذا ما اثر على مواردها المالية”، ولفت الى ان “انتماء هذه المؤسسة معروف لحزب الله”، وشدد على ان “مسؤولية المؤسسة بالدرجة الأولى بناء أجيال ترفض الظلم والطغيان وتؤسس للعدالة”.
وقال السيد نصر الله “أتوجه بالشكر والتقدير لكل العاملين في مدارس المهدي، وهذه الانجازات هي بفضل جهد الجميع”، وتابع “أشكر كل الاجزاء البشرية في هذه المؤسسة، ما نحن فيه من انجاز هو نتيجة هذه الجهود وهذا الاخلاص وهذه النوايا الطيبة فالدافع الاساسي هو خدمة الناس وعبادة الله والمساهمة في بناء المجتمع الصالح لتمهيد الارض لذلك اليوم الموعود الآتي”، واضاف “هنا يجب ان نستذكر كل اخواننا الذين فقدناهم خلال السنوات الماضية وبالاخص الاخ العزيز سماحة الشيخ مصطفى قصير”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “وظيفة المعلم والمعلمة والمؤسسة التربوية بأن لا تبقى فقط مهنة بل يجب أن يُضاف اليها روح رسالية وانسانية”، وتابع “هناك من لديه علم ويستغل الناس والاستفادة من أسوأ الظروف لاستغلالهم ولذلك نؤكد على التربية”، وأكد ان “التحصين هو الاساس والتربية هي المؤدية الى ذلك وهناك صرخة في مدارس الغرب نتيجة التفلت وعدم التحصين”، واشار الى انه “من جملة المخاطر المواد المخدرة وانتشار المخدرات ومن يروج للمخدرات ويتاجر بها هو من أسوأ أنواع المفسدين في الأرض”، واوضح ان “الادارة الأمريكية هادفة في نقل الثقافة الغربية الشيطانية إلى مناهجنا”، وذكر انه “اليوم الكثير مما هو عيب في عاداتنا وحرام في ديننا يُعمل على مسحه ليكون البديل هو التفلت”، واضاف ان “الأجيال الحالية كل شيء مفتوح أمامها نتيجة وجود الهاتف والانترنت في يد كل طفل وبدون ضوابط”.
وعن واقع المدارس في لبنان، قال السيد نصر الله إنه “نتيجة الظروف تأثرت المؤسسات التربوية ولذلك هناك مخاطر على وجود القطاع فالمدارس الرسمية أغلقت فترة طويلة”، ولفت الى انه “نتيجة الظروف تأثرت رواتب المعلمين وأصبحت الرواتب لا تقدم ولا تؤخر، ونتيجة الظروف التي استجدت مؤخرًا أثرت على كل أطراف العملية التربوية”، واشار الى ان “الأستاذ قدوة لذلك عليه ان ينتبه لسلوكه وتعاطيه مع الطلاب لأنه يمارس الدور التربوي وبالتالي هو يطبع شخصيته على هؤلاء الطلاب”، واعتبر ان “في المدارس المطلوب من المعلم ان يكون رساليا أي ان يكون همه استفادة الطلاب ونجاحهم وتفوقهم”.
وقال السيد نصر الله “في المدارس الخاصة أنا أقدر أنهم يريدون زيادة الأقساط لتحسين رواتب المعلمين لكن هل يمكن ان لا نربح هاتين السنتين او نربح بشكل معقول ومتواضع فاعتبروها مساهمة انسانية او مساعدة او عملية انقاذية”، وتابع “هناك مدارس خاصة مصرّة على الربح الوفير ولدي أرقام على ذلك”، واضاف “هناك جشع بشع عند بعض التجار ونحن نطلع على الأسعار فوجدنا ان هناك شيئا لاانسانيا ومتوحشا”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “المعلمين في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية معهم حق وأقدموا على اضراب فبات العام الدراسي في خطر”، وتابع “أدعو المعلمين الى مواصلة العام الدراسي وعدم العودة الى الاضراب”، وأكد انه “على الحكومة تنفيذ ما قدّمته للمعلمين وأدعو المعلمين ان تعتبروا ما تبقى من العام الدراسي مساهمة انسانية واخلاقية وهذا من العمل الصالح الذي تجدونه حاضرا يوم القيامة”.
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “أبارك للجميع بالذكرى العطرة لولادة الامام المهدي(عج)، وأبارك لكل المعلمين والملعمات بمناسبة عيد المعلم ، وابارك بذكرى تأسيس مدارس المهدي ويوم مدارس المهدي، هذه المناسبات كلها مناسبات عزيزة”.
ورأى السيد نصر الله أن "أكثر ما نحتاج إليه في هذه الأيام روح الأمل"، وقال: "إن الله أعد للبشرية منقذين ومخلصين عظيمين هما السيد المسيح والإمام المهدي عليهما السلام".
وتابع: "الإسرائيلي" عندما احتل لبنان اشتغل على بث روح اليأس الذي له نتائج سياسية واجتماعية وأخطر نتائجه هو القبول بالاحتلال بعيدا عن كرامتك وسيادتك وشرفك. المقاومة واجهت وقاومت وفرضت معادلة أننا نستطيع أن نهزم هذا العدو فكانت المقاومة التي صنعت انتصارات سريعة".
وشدد على أن "المقاومة هي الأمل التي صنعت انتصارات سريعة ضد العدو الإسرائيلي، موضحا أن المقاومة استمرت عام 2000 بهذا الأمل وعام 2006 صمدت المقاومة بالأمل".
أضاف: "مضت سنوات قليلة وتبين سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع أميركا في العراق بفعل الأمل والمقاومة... في ما مضى أيضا وبهدف تعزيز روح اليأس لدينا من أهم الوسائل كانت القتل والمجازر والتهجير وهدم المنازل".
ولفت نصر الله إلى "أن مجزرة بئر العبد التي استشهد فيها ما يزيد عن 75 شهيدا وكانت أميركا هي التي أرسلت سيارة مفخخة، كانت بهدف بث روح اليأس"، مؤكدا "أن بعض الذين يدعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد".
وتابع السيد نصر الله: "كل من يهددنا بالقتل وبالحرب العسكرية والتجويع فهذا لا يهددنا ولو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن لأننا نعتمد على الله ونثق بشعبنا... لا تتوقعوا منا استسلامًا وانصياعًا وخضوعًا".
وتوجه إلى اللبنانيين قائلًا: "إن الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الاستسلام، والمطلوب منّا الاستسلام"، مؤكدًا أن "أبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والاقليمية والذين استسلموا لم ينجوا
المصدر : موقع المنار - الوكالة الوطنية - جريدة الأيام الإلكترونية