أدونيس: "الغرب أراد إسقاط النظام السوري فدمّر سوريا وبقي الأسد ، وأميركا وراء كل شرور العالم" / جريدة الأيام الإلكترونية
وأعاد أدونيس في لقاء مع أسبوعية El Cultural الإسبانية المخصصة لشؤون الفنون والثقافة الخميس 09/15 التوكيد على أفكاره السياسية الخاصة حول طرق التغيير السياسي وأوليات المغيرين متخذاً من المثالين السوري والأوكراني نموذجين عن حال العالم.
أدونيس رأى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي وراء كل شرور العالم فهي "أصل كل عنف" وهي من تسببت بغزو أوكرانيا، وكذلك لجهة الحديث عن "مؤامرة" دولية استهدفت بلده سوريا بحكم وضعها الجيوسياسي في منطقة مضطربة مثل الشرق الأوسط.
فيما يأتي أهم ما جاء في المقابلة:
لا. حتى يومنا هذا للأسف لا يوجد رد من الغرب. بعد عشر سنوات من الكارثة تبين أن ما يحدث في سوريا شيء محضر له. يدرك العديد من المثقفين الآن ذلك. إنه شيء استثنائي في التاريخ: لقد أرادوا إسقاط النظام السوري ومع ذلك دمروا البلد وما زال الأسد موجوداً.
اعتادت الحرب أن تحتل مساحة إخبارية من الدرجة الأولى. اليوم، وبما أن النزاع لم يحل بعد، هل تعتقد أنها حصلت على كل التغطية التي تستحقها؟
بالطبع لا. وهذا دليل آخر على وجود مؤامرة عالمية ضد هذا البلد.
ما سبب ذلك برأيك؟
إنها قضية جيوسياسية يعرفها الجميع تقريباً: النفط، الاتفاقيات، إسرائيل، فلسطين، التحالفات بين الدول... منطقة الشرق الأوسط هي مركز الصراع بين القوى الرئيسية على هذا الكوكب. كل الحروب تخاض هناك لأنها بعد استراتيجي.
لكن أوكرانيا تحظى باهتمام أكبر بكثير. إذا كان الهجوم على سوريا مبرراً بالإطاحة بنظام الأسد، فما هي أسباب الغزو الروسي لأوكرانيا برأيك؟
إن الولايات المتحدة هي القوة التي تحرك العالم وهي أيضاً النظام الذي تسبب في الغزو الأوكراني.
ماذا يعني ذلك؟
لقد تأسست الولايات المتحدة بعنف، واستخدمت الحرب النووية الأولى، ودمرت فيتنام... وهي أصل كل أعمال العنف. أنا ضد الولايات المتحدة أينما كانت.
المصدر : El Cultural- "مونتي كارلو الدولية-" الأيام"
- علامات:
- إقتصاد
