28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

"رزق الله ع ايامك يا ترامواي بيروت"

"رزق الله ع ايامك يا ترامواي بيروت" بقلم الأستاذ مروان جارودي
بالعودة الى حي البسطة .... جبل النار....
تبدأ البسطة الفوقا من نقطة تسمى العريس وكان يقف التران عند محطة العريس وكذلك الاتوبيس وأذكر انه قبل توقف التران كان احد الركاب يقفز من التران خلال سيره فوقع تحته وقطعت قدمه خطأ. وقد فعلها والدي عدة مرات حتى وهو يحملني. وكان هذا اخر يوم من عمله حيث انتقلت بيروت الى عصر الأتوبيس ...جحش الدولة.... وكان الأشتراك فيه قيمته 27 ليرة لكل ثلاثة اشهر، و3 فرنكات ما يساوي 15 قرش للراكب الواحد، بينما كان التران بفرنك 5 قروش وقوفا و10 قروش جلوسا.
واذكر ان نهاية خط التران كان في محلة العرب حيث يدخل من منطقة البربير ويلتف يسارا بأتجاه محل النيفا ثم يسارا بأتجاه سينما سلوى عائدا الى رياض الصلح قاطعا البريير - النويري - البسطة الفوقا ثم التحتا - فرياض الصلح.
وكان عندما ينتهي الخط ويريد العودة بالأتجاه المعاكس ما كان على السائق سوى ان يفك المقود ويأخذه الى الطرف الأخر للتران ويسير عائدا، وكما تبين الصورة فأن مقدمة ومؤخرة التران متشابهة. وكان يمسك حبلا يشد به الزند الطويل الذي يوصله بخط الكهرباء ويبرمه بالأتجاه المقابل.
كانت ايام الفطرة والبركة ... والأمان...
وللحديث بقية ...
____
الصورة لترامواي بيروت في البربير عند محطة الحرش (آخر الخط) سنة 1955. تلوين استديو نضال شومان، عضو جمعية تراثنا بيروت.
الأستاذ مروان جارودي
المصدر :جمعية تراث بيروت