28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

الحريري "مزروك" في زاوية المطالب الداخلية والخارجية.، و"الاعتذار" نهاية مسيرته السياسية

الحريري "مزروك" في زاوية المطالب الداخلية والخارجية.، و"الاعتذار" نهاية مسيرته السياسية يجد الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري نفسه في موقف لا يُحسد عليه. فالقيود والشروط الموضوعة ‏عليه اليوم أكبر من تلك التي واجهته سابقًا وأكبر من تلك التي واجهت مصطفى أديب. هذه الضغوط التي تنقسم بين ‏الداخل والخارج، تجعل هامش تحرّكه صغيرًا جدًا حتى لا نقول معدومًا في ظلّ عوامل لا يُمكن له أن يتجاهلها ‏تحت طائلة الإنتحار السياسي‎.‎
‎ ‎ داخليًا، الحريري أعطى وعودا للعديد من القوى السياسية وهذا الأمر جعل الوطني الحرّ ينتفض ويرفض ‏العروض الحريرية والتي، على عكس ما يُقال، طالت الأسماء‎.‎
‎ ‎ هذا الرفض البرتقالي مدعوم بموقف حزب الله غير المُتحمّس لتشكيل الحكومة في ظلّ عدم وضوح صورة نتائج ‏الإنتخابات الأميركية. وهو ما لا يُمكن للحريري تخطّيه نظرًا إلى الحاجة لتوقيع رئيس الجمهورية من جهة ‏والحضور الأصفر القوي من جهة أخرى‎.‎
‎ ‎ خارجيًا تلقّى الحريري صفعة قوية من قبل الدول الخليجية التي سحبت سفرائها في إشارة واضحة إلى رفض ‏المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المُتحدة لمناورات الحريري التي ستنتهي، بإعتقادها، بتعويم حزب ‏الله. وكأن هذه الرسالة لا تكفي، جاء تصريح السفيرة الأميركية البارحة ليزيد الضغوط على الحريري للتراجع ‏عن خطّوة كان سيُقدم عليها بحسب المصادر وذلك من خلال تهديد الولايات المُتحدة الأميركية بالإنسحاب من ‏لبنان ولكن أيضًا وضع سعد الحريري نفسه على لائحة العقوبات‎.‎
‎ ‎ الحريري يرى في الانسحاب من التكليف نهاية لمسيرته السياسية نظرًا إلى أن أي حكومة ستُبصر النور ستبقى ‏حتى نهاية العهد. وبالتالي، فهو يُصرّ على أن يكون رجل هذه المرحلة من خلال تعلّقه بالتكليف حتى نفاد كل ‏الخيارات‎.‎
المصدر :جريدة الديار