باسيل: نحن الثورة الحقيقية وأب الإصلاح وأمه ولا تجروننا لحيث لا نريد المجلس أنقذ من المؤامرة والأولوية لحكومة إصلاحات ومشهد 2005 و2006 يتكرر
أضاف: "اذا لم تكشف الحقيقة في المرات السابقة، ممنوع هذه المرة الا نلاحق ونحاسب ونحاكم كل من تسبب بدمعة أب أو بحرقة قلب أم".
وتابع: "نحن لا نزال في مرحلة دفن الضحايا وتضميد الجرحى والبحث عن مفقودين ورفع الركام وتنظيف المنازل والشوارع، وهذه عملية وطنية يشارك فيها كل الشعب اللبناني، صغارا وكبارا، أحزابا وتيارات، بلديات وجمعيات، نواد ومؤسسات، شركات ودولا، وهذه مرة جديدة يظهر فيها شعبنا تضامنه وحبه للحياة ويقوم من تحت الدمار ويعود يعمر. وبصراحة الشعب هو من يقوم بعملية إنقاذ نفسه ومدينته، (بتقصير واضح للأجهزة والادارات)".
وأكد باسيل إن "مشهد التضامن العفوي هو أكبر إثبات على وحدة وطننا ومناعته". وحيا كل الناس، بمن فيهم التيار، الذين خففوا من هذه المأساة عبر إعطاء الدم والتطبيب وإيواء الناس وحراسة البيوت، ولا شك أن بيروت ستقوم بفضل همة وإرادة أهلها ومساعدة الأصدقاء".
وطالب الدولة بالشق المادي: "تأمين الأمن والطمأنينة بشكل جدي لكل بيت ومواطن، حماية الأبنية من الإنهيار وإعادة طابعها التراثي ومنع عمليات المتاجرة والبيع الإستغلالي، تأمين مواد البناء وآلية شرائها بأسعار مدعومة بالدولار للزجاج والخشب والالمينيوم والحديد والترابة وغيره، تأمين مبلغ حد أدنى للتصليحات لكل منزل متضرر من قبل المصارف واعتبارها سلفة على الدولة لحين سدادها وهذا موضوع اقترحه التكتل وسيتابعه للوصول الى نتيجة، إلزام شركات التأمين بتسديد متوجباتها للمتضررين، إقرار قوانين لكل أشكال الإعفاءات من الرسوم والضرائب على إعادة الاعمار وعلى الاملاك، ولكل حاجة انسانية ملحة، وضع مخطط توجيهي للمناطق المتضررة من قبل المحافظ والبلدية وتقسيمها الى مناطق جغرافية (أحياء وشوارع) ووضع خرائط معمارية متجانسة، (ترميمية وتجميلية، مع خرائط تنفيذ وجدول كميات وأكلاف) لوضعها بتصرف الجهات المانحة، الراغبة بالمساهمة بإعادة إعمارها (هيك الدول ما بتعطي مصاري ولكن تعمر مباشرة)".
أضاف: "أما بالشق المعنوي، فالعزاء الوحيد هو الحقيقة والمحاسبة. نحن أمام فاجعة حصلت على مرحلتين وبسببين: واحدة على سبع سنين بسبب الإهمال والثانية بلحظة بسبب حادث إما غير متعمد أو تخريبي او اعتدائي. في كل الحالات، الحقيقة مطلوبة والمحاسبة واجبة. الفرق أن الاهمال معروف وموثق ويتطلب تحقيقات سهلة وسريعة، أما حادث التفجير فهو غامض ويتطلب تعمقا في التحقيق".
وشدد على "أننا مع كل إجراء يوصل للحقيقة والمحاسبة. الإعتماد اولا على أجهزتنا ومؤسساتنا الأمنية والقضائية لتقوم بعملها بسرعة وشفافية وفعالية بمساعدة كل الخبراء الراغبين والقادرين من الخارج، وبحال أجهزتنا قصرت أو تقاعست أو تواطأت فالباب يصبح مشرعا لكل الاحتمالات والمطالبة تصبح مشروعة. الكل يجب أن يكونوا تحت سقف التحقيق والقانون، من وزراء معنيين ومدراء وموظفين مسؤولين، وقادة أجهزة مختصين وقضاة أصدروا قرارات، الكل تحت التحقيق والقانون. لا فرق بين من اكتشف ونبه وراسل، وبين من يعرف وسكت وأهمل، مثل ما تكون المسؤولية على مستويات، الإهمال والتقصير يكون على درجات. (ويبقى اللغز الأكبر حول طبيعة الحادث)".
استهداف التيار
وتطرق باسيل الى استهداف "التيار الوطني الحر" فقال: "للأسف لحظة وقوع الفاجعة الكبيرة، هجم على رئيس الجمهورية وعلينا سماسرة الإستغلال السياسي وأبواق الحقد الإعلامي ليصورونا أننا لسنا فقط مسؤولين أو مقصرين لا بل مجرمين مباشرين ومن بين مئة شخص بالسلسلة الادارية والأمنية والقضائية صوبوا بالإعلام فقط على واحد. ونحن بالمقابل لم نتدخل ولم نحك ولم نتهم. لا بل سكتنا احتراما للدماء والدمار، وهذه أول مرة نتكلم لأن السكوت المتمادي يصبح اعترافا بالذنب".
أضاف: "بالرغم من عدم وجودنا من العام 2013 في سلم المسؤوليات المباشرة المرتبطة بالحادثة، الاتهام والتحريض توجه فقط إلينا. هيدا ما بذكركم بشي؟ ما بذكركم بال، 2005 بالتحريض والحقد واتهام أبرياء أثبتوا براءتهم لاحقا، وبالدعوات لإسقاط الرئيس وبالمحكمة الدولية والمطالبة بالانتخابات الفورية؟ يعني فراغ بالرئاسة وبالحكومة وبالمجلس النيابي! يعني فرط الدولة؟ (فراغ وفوضى)! في مؤامرة أكبر من هيك؟ هذا لا يذكركم باغتيال الشهيد بيار الجميل بال2007؟ عندما اتهمونا بالجريمة، ورفضوا قيامنا بواجب التعزية، وحدنا من دون غيرنا".
وأكد أن "ما حصل بحجم مؤامرة وليس فقط إهمالا؟ خصوصا أن هذا الإستهداف الظالم الكاذب هو واحد من سلسلة استهدافات نتعرض لها".
وتابع: "نحن مستهدفون بكل شيء، بالشخصي وبالسياسي والأهم بالاعلام عبر تحميلنا مسؤولية كل شيء يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية التي هي حرب الجيل الرابع بهدف تشويه السمعة وللشيطنة ولغسل الأدمغة وهذا هو الاغتيال السياسي. هذا علم قائم وتمارسه دول كبيرة من ضمن مخططات كبيرة، ويتم تدريسه في العالم. صحيح أننا نشكو من ضعف إعلامنا ويجب أن نحسنه، ولكن نحن لا نملك الوسائل ولا المال لمواجهة الحرب الكونية الاعلامية التي تشن علينا. المطلوب أن نهزم نفسيا ونسكت، لن نسكت".
وتابع يقول : لن نسكت بعد اليوم على أي متطاول علينا. غلطتنا اننا سكتنا، ساعة باسم الحرص على الوحدة الوطنية والاستقرار وساعة باسم الحرص على الناس ومشاعرهم وشعورنا بالعيب تجاه وجعهم. ليبق رأسكم مرفوعا انكم تيار وما حدا بياكل راسكم. نحن الثورة الحقيقية، نحن أب الاصلاح وأمه، نحن ضميرنا مرتاح، ولا شيء نخجل به، ولكن قلقنا على الناس. نحن التيار من شقعة سنين النضال، نقول للناس لاقونا إلى التحدي بإنقاذ لبنان. للكل، ضعوا أيديكم بايدنا لنخلص البلد. من لا يريد هو حر، نحن لا نعتدي على أحد ولكن لن نسمح لأحد بالاعتداء علينا".
المصدر :الوكالة الوطنية
- علامات:
- مجتمع