28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

في يوم رحيل المربي حسين الجندي - ميس الجبل. بقلم يوسف هزيمة

في يوم رحيل المربي حسين الجندي - ميس الجبل. بقلم يوسف هزيمة كَتَبَ يوسف هزيمة :
على وجه الحاج علي الجندي أبْصَرتْ عيناي الأنوار بكل الألوان، وما الأخيرة الا من نور ووجه الحاج علي الجندي، المثقف والعارف بأحوال الدنيا ولغاتها، وهو الذي قُيّض له أن تطأ قدماه ما وراء المحيطات، في أوائل القرن الماضي . ومكث فيها ردحاً من الزمن، ليعود مستقرا في ميس الجبل، في الحارة التحتا، ملازما جدي، والاصح أن جدي كان ملازما له... لا فرق.. كم كنت آنس بحديث الحاج علي الجندي، الذي كان رفيقا لجدي متعلماً منه( جدي) آنساً بحديثه.
كان الحاج علي والداً لثلاثة ذكور، اثنان منهما مربيان ومعلمان في المدرسة الرسمية، وكبيرها الأستاذ حسين، وقلّما نودي بهذا الاسم، بل بكنيته وهي ابو امجد.
أبو امجد.. من هنا تبدأ الحكاية... إنْ ذَكر أهل الحارة التحتا اسم حارتهم ذكروا اولاً اسم أبي أمجد، إنْ ذَكر أهل البلدة اسم ميس الجبل ذُكر اسم ابي امجد، إنْ ذُكرت المدرسة ذُكر معها ابو أمجد.
مع الاتراب المعلمين يُذكر اسمه، مع التلامذة المتعلمين يتربع الاسم على عرش التربية والتعليم، مع دقات أجراس المدارس نذكرك يا أبا امجد. مع الأخلاق والخلوقين نردد اسمك، مع الصديقين والشهداء والراحلين نرددك عاليا، مع ابنيك الراحلَين الأستاذ امجد والشهيد نبيل وحفيدك ابن مجيد الشهيد محمد نرصع اسمك بأغلى المعادن.
أبو امجد الذي رحل اول امس، هل رحلت معه أجزاء من ذاكرتنا؟! لا وحاشا أن تصبح يا أبا امجذ ذكرى. أبو امجد يا معلمنا ومعلم معلمنا الف الف سلام والف الف رحمة... إليك وإلى ميس الجبل التي انبتتك واحتضنتك.
يوسف هزيمة 14/آب أغسطس /2020
جريدة الأيام الإلكترونية.