أذربيجان - أرمينيا.. إلى الحرب من جديد/ جريدة الأيام الإلكترونية
حيث أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم الثلاثاء، إطلاق عملية جديدة "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، قالت إنها "تهدف لفرض النظام".
وقالت الوزارة في بيان:"من أجل ضمان احترام ما نص عليه الاتفاق الثلاثي (موسكو - باكو - يريفان)، والتصدي للاستفزازات واسعة النطاق في المنطقة الاقتصادية بقرة باغ، ونزع سلاح القوات المسلحة الأرمينية وانسحابها من أراضينا، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين ... كذلك العسكريين، فضلاً عن استعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان، تم إطلاق عملية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة".
وأضافت أنها "أبلغت بذلك قوات حفظ السلام الروسية ومركز مراقبة وقف إطلاق النار".
ودعت الوزارة "السكان المدنيين في منطقة العمليات إلى الإبتعاد عن المنشآت العسكرية وعدم تقديم الدعم لوحدات القوات المسلحة الأرمينية".
وأكدت الوزارة أنها ستعمل على "تنظيم أمن وسلامة المرافق الإدارية والاجتماعية والتعليمية والطبية والدينية وغيرها، والتي يتم ضمان سلامتها وفقاً لقوانين جمهورية أذربيجان وقواعد القانون الإنساني الدولي".
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن"الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو الإنسحاب الكامل للجيش الأرمني من قرة باغ، وحلّ النظام في ستيباناكيرت".
واتهمت القوات المسلحة الآذارية أرمينيا "بإدخال 10 آلاف جندي إلى الإقليم، مزودين بأكثر من 300 دبابة ومدفعية وأنظمة صاروخية، وطالبت أرمينيا بالإنسحاب من المنطقة".
وأكدت السلطات الأذربيجانية "أن السلوك الأرميني في الإقليم يضر بمساعي تخفيف التوتر".
بالمقابل، اتهمت أرمينيا أذربيجان "بتأجيج أزمة إنسانية في قره براغ، بعد إغلاق ممر لاتشين".في حين نفت أذربيجان تلك الإتهامات، مؤكدةً أن "الإنفصاليين الأرمنيين رفضوا فتح الممر".
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في ظل تصاعد العلاقات الأرمينية_الأميركية، خصوصاً تلك العسكرية، مع الإعلان عن تدريبات "إيغل بارتنر 2023" التي انطلقت في أرمينيا أمس الإثنين، وستستمر حتى ال 20 من أيلول الجاري، وبالتزامن مع وصول قوات أميركية إلى أرمينيا بذريعة "الحفاظ على السلام في المنطقة".
كما وتوترت العلاقات بين روسيا وأرمينيا، ما زعزع العلاقات التاريخية بين الجانبين، خصوصاً وأن أرمينيا ترى أن روسيا لم تدافع عنها في الجولة القتالية السابقة مع أذربيجان، قبل ثلاث سنوات.
وعبّر الرئيس الأرميني قبل أسبوع عن توتر تلك العلاقات، واصفاً الثقة بروسيا "بالخطأ التاريخي".
تاريخياً لعبت روسيا دوراً هاماً في دعم أرمينيا ضد أذربيجان، في هذا الصراع الذي يعود إلى أكثر من 100 عام، مقابل دعم تركيا لأذربيجان. ومع التقارب الروسي _ التركي في العديد من الملفات، يبدو بحسب خبراء أن"حسم الصراع في إقليم قره باغ، سيكون لصالح أذربيجان".
المصدر: روسيا اليوم+ وكالات
جريدة الأيام الإلكترونية.بيروت
- علامات:
- مجتمع