اشترِ نجمة أو قطعة أرض على القمر .. تجارة "عقارات الفضاء" مربحة! / جريدة الأيام الإلكترونية
والعديد من الشركات تقدم لك الفرصة لشراء النجوم وتسميتها بإسمك أو إسم من تختاره، مقابل 50 إلى 500 دولار، وتعطيك هذه الشركات شهادة ملكية وخارطة فلكية للعثور على نجمك في سماء الليل.
والسؤال المهم من له حق التصرف في القمر والكواكب الأخرى أو الحصول على مواردها؟ هل يمكنك شراء قطعة أرض هناك؟ وما المعاهدة الخاصة بتملك القمر والأجرام السماوية والثغرات الموجودة فيها التي إستغلها شخص أمريكي ليعلن ملكيته للقمر؟
في 1979 تم طرح إتفاقية جديدة لحل تلك المسائل العالقة، تنص على أن القمر وموارده الطبيعية تراث مشترك للبشرية، حتى عام 2019 وقّعت عليها 18 دولة فقط وأغلبها لم تصل الفضاء بعد. ورفضت التوقيع أكبر ثلاث قوى فضائية: الولايات المتحدة، والصين، وروسيا.
وفي حين أن المعاهدة ملزِمة للدول، لكنها لا تشمل الأفراد أو الشركات الخاصة، وهو ما دفع الأمريكي "دينيس هوب" لإستغلال هذه الثغرة.
بداية القصة كانت عام 1980، تقدم هوب بطلب للأمم المتحدة من أجل الحصول على ملكية القمر بشكل رسمي، لكنه لم يتوصل لأي رد، فقرر إنشاء شركته الخاصة، لبيع قطع أرض على سطح القمر، ومجموعة كواكب أخرى، من بينها المريخ، والزهرة، وعطارد.
أسس هوب موقع سفارته على الإنترنت، والتي اختار لها اسم "Lunar Embassy"، مشيراً إلى أنه الموقع الرسمي والوحيد لبيع قطع أراض على القمر، وأنه سيقدم للزبائن وثيقة رسمية تثبت ملكيتهم للأرض.
تجني بعض الشركات الأموال من عرضها نجوماً للبيع، أو بالأحرى بيع الفرصة لتسميتها كما تشاء، ربما كهدية لمن تحب. ومقابل مبلغ ما بين 50 إلى 500 دولار، سيرسلون لك شهادة شراء وخريطة للفضاء توضح الموقع الدقيق لنجمك، ويتم تسجيل الاسم في سجلات الشركة.
لكن هناك مشكلة واحدة، فأنت إن بحثت عن إسمك الذي أطلقته على النجم في أي مرصد فلكي لن تجده، ولن يتعرف عليه أي باحث مهتم في النجوم، فتلك "الأسماء" ليس لها أي صلاحية أو غير معترف بها من الجهات الرسمية على الإطلاق، أو أي جهة غير الشركة التي باعتك هذا النجم.
لكن النجوم التي لها أسماء فمعظمها من أصول عربية أو يونانية أو لاتينية، ولكن بخلاف ذلك، فإن الغالبية العظمى من النجوم لها تسميات "أبجدية رقمية" تتكون من إختصار حرفين أو أكثر، بالإضافة إلى إما رقم فهرس أو موقع سماوي (على سبيل المثال HR 7001 ،2MASS J18365633 + 3847012).
ويكون المسؤول عن تلك الأسماء مجموعة دولية من علماء الفلك من ذوي الخبرة في علم الفلك النجمي والتاريخ الفلكي وعلم الفلك الثقافي الذين يبحثون ويفهرس الأسماء المناسبة للنجوم لإستخدامها من قِبل المجتمع الفلكي الدولي، وأيضاً للمساعدة في التعرف والحفاظ على التراث الفلكي غير المادي. بعد الخضوع للتحقيق في أسماء النجوم في الفهارس الفلكية من جميع أنحاء العالم.
أياً ما كانت تريد شراءه قطعة أرض على القمر أو على المريخ أو حتى إطلاق اسمك على نجمة تبعد عنا مئات السنوات الضوئية، فبحسب الإتحاد الفلكي الدولي (IAU) "أنت تشتري قطعة ورق باهظة الثمن وشعوراً مؤقتاً بالسعادة"، ولا يمكنك شراء الكواكب أو بيعه ولا حتى النجوم أو الأجرام السماوية.
جريدة الأيام الإلكترونية . بيروت . المصدر: عربي بوست
- علامات:
- مجتمع
