الإمام الخامنئي : الصراع ليس على موت فتاة شابة أو على المحجبات وغير المحجبات بل خلف كواليس الاحداث الأخيرة يتواجد هؤلاء المتنمرون.
وأضاف اننا شهدنا مثل هذا الدعم مرات عدة في إيران، متسائلا كيف يكون بعض الناس لا يرون اليد الأجنبية؟ وكيف يمكن لشخص ذكي ألا يشعر أن هناك أيادٍ خفية وراء هذه الأحداث؟ وتساءل عن دافع الحكومات الأجنبية لإثارة الاضطرابات وزعزعة الأمن في البلاد. وأضاف “إنهم يشعرون أن البلاد تتقدم نحو القوة المطلقة ولا يمكنهم تحمل هذا الموضوع”.
وأشار إلى تسارع وتيرة تقدم البلاد في كافة القطاعات والعمل على فتح بعض العقد القديمة وتفعيل قطاع الإنتاج والمؤسسات المعرفة وقدرة البلاد على تحييد الحظر. وأكد قائلا “لا يريدون حدوث هذه التطورات في البلاد، ومن أجل وقف وتيرة التقدم هذه، فقد خططوا لإغلاق الجامعات وزعزعة أمن الشارع والهاء المسؤولين بقضايا جديدة في شمال غرب وجنوب شرق البلاد”.
وأكد الإمام الخامنئي أن العدو مخطئ في حساباته حول الشمال الغربي والجنوب الشرقي للبلاد، واصفا الاهالي البلوش بانهم موالون بشدة للجمهورية الإسلامية، كما أن الشعب الكردي من أكثر الشعوب الإيرانية تقدما ويهتم بوطنه والإسلام والنظام، لذا فإن خطتهم لن يكتب لها نجاح.
وأشار الى إن مخططات الأعداء وأفعالهم تظهر فطرتهم، نفس العدو الذي يقول في تصريحاته الدبلوماسية أننا لا ننوي مهاجمة إيران وتغيير النظام، لديه مثل هذه النوايا ويسعى إلى التآمر لإثارة اعمال الشغب وزعزعة أمن البلاد وتهييج أولئك الذين قد تثار حماستهم ببعض الإثارة.
وأكد أن امريكا لا تعارض فقط الجمهورية الإسلامية، بل هي ضد إيران القوية والمستقلة، ملفتا إنهم يحلمون بايران مثل ايران البهلوية التي أطاعت أوامرهم وكانت مثل بقرة حلوب.
وقال الإمام الخامنئي : “الصراع ليس على موت فتاة شابة أو على المحجبات وغير المحجبات بل خلف كواليس الاحداث الأخيرة يتواجد هؤلاء المتنمرون. الكثير من اللاتي ليس لديهن حجاب كامل هنّ من المؤيدين الجادين للجمهورية الإسلامية ويشاركون في المناسبات المختلفة. الصراع والنقاش هو حول استقلال ومكانة وتقوية واقتدار إيران الإسلامية”.
وتابع يقول: ان “الأشخاص الذين يرتكبون الفساد والدمار في الشوارع ليسوا في خانة واحدة، بعض الشباب ينزلون إلى الشارع بسبب الإثارة لمشاهدة أحد برامج الإنترنت. يمكن توعية هؤلاء الأشخاص بأنهم مخطئون من خلال تنبيههم لبعض الامور”.
وأكد مرشد الجمهورية الإسلامية ان جميع من نزل إلى الشوارع لا يعدون بشيء في مقابل الشعب الإيراني والشباب المؤمن والمتحمس. وقال “بالطبع بعض هؤلاء الذين نزلوا إلى الشوارع هم من فلول الجماعات التي تلقت صفعة من قبل الجمهورية الإسلامية، مثل المنافقين والانفصاليين والملكيين وعوائل السافاكيين المنفورين، ويجب على السلطة القضائية تحديد العقوبة ومحاكمتهم بما يتناسب مع مشاركتهم في التدمير والإضرار بأمن الشوارع”.
المصدر: قناة المنار - وكالة ارنا- "الأيام"
- علامات:
- مجتمع