28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

جبران باسيل يخسر أولى معاركه السياسيّة بعد خروج عون من بعبدا.وميقاتي بدعم «الثنائي» وتمرّد الطاشناق يُعيد إنعاش الحكومة

جبران باسيل يخسر أولى معاركه السياسيّة بعد خروج عون من بعبدا.وميقاتي بدعم «الثنائي» وتمرّد الطاشناق يُعيد إنعاش الحكومة خسر رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل اولى معاركه السياسية الجدية بعد خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا، وجاء انعقاد مجلس الوزراء في جلسة استثنائية بالامس، بعد محاولات مستميتة لمنعها، كانت اختبار اول "للكباش" السياسي المفتوح بين التيار الوطني الحر من جهة وعين التينة والسراي الكبير من جهة أخرى، حيث نجح الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في التسجيل في مرمى "البرتقالي"، في مواجهة كان بالامكان تجنبها وعدم خوضها، خصوصا ان باسيل لم ينجح في اقناع حزب الله بمبررات رفض انعقاد الجلسة، وقد تأمّن النصاب عبر الوزير المحسوب على حزب الطاشناق الذي "تمرد"، لانه لم يكن مقتنعا اصلا ببيان الوزراء التسعة، وراهن على قيام ميقاتي بتأجيل الجلسة، لكن مع الاصرار على انعقادها لم يكن امام الحليف الارمني سوى حضور جلسة ببنود "مختصرة"، عنوانها الاساسي استشفائي يحمل صفة الضرورة.
ووفقا لمصادر بارزة، لم يتعرض باسيل للخيانة من احد، بل لم ينجح في قيادة معركة رابحة، "الطاشناق" لم يقتنع فلم "يمش" لان المبررات غير مقنعة، حتى لو "تلطى" وراء ان الوزير غير حزبي، وبدون "ضوء اخضر" ما كان ليتخذ الوزير قرار المشاركة. كذلك ليست المرة الاولى التي "يفترق" بها حزب الله والتيار الوطني الحر في خيارات سياسية داخلية، ولا يزال "هامش" الاختلاف تحت "السيطرة" وضمن السياق المقبول، الذي لا يهدد اسس العلاقة التي باتت تحتاج الى صيانة عبر حوار مفتوح سيحصل عاجلا او آجلا على كل القضايا العالقة. لكن لا يمكن "للتيار" الذي يقف في وجه ترشيح الحزب لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في السباق الرئاسي علنا وبطريقة "فجة"، ان يلوم حليفه على خيارات لا يرى فيها ضربا للميثاقية او حصارا لحليفه.
المصدر : جريدة الديار