ندوة العمل الوطني تدين الرسم الكاريكاتير المجرم المسيء للشعب الفلسطيني المقاوم
فوجئنا اليوم برسم كاريكاتوري، خارج عن نطاق الزَّمان والمكان والقيم الإنسانية، تنشره إحدى الصُّحف اللبنانية؛ وكأن اللبنانيين لا يكفيهم ما يعانونه من بؤس صحي وحجر منزلي وضياع مالي وخراب اقتصادي، حتى يأتي هذا الرسم الكاريكاتوري ليزيد الطين بلة والبؤس فجوراً ورعونة.
هو رسم يشير واضعه، إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني، برمزها الكوفية، هي وباء قاتل عدو للبشر ، كما وباء الكورونا.
إن "ندوة العمل الوطني"، تجد في هذا خروجا مجرماً عن أية قيمة أو مفهوم إنساني واع؛ خاصة إذ يساوي، واضع الرسم وناشره، بين من يطالب باستعادة حقه، والوباء الذي يفتك بالناس ويقضي عليهم. وترى "الندوة"، إن من ما برح يرزح تحت ثقل أحقاده البغيضة، ليس ممن يستحقون أية ذرة من كرامة في لبنان؛ فنحن، جميعاً، قد توافقنا على أننا نعيش وسنتابع عيشنا في لبنان الذي يسعى الشرفاء والوطنيون فيه إلى الدفاع عن حق الإنسان في الوجود. ولعل واضع هذا الرسم الكاريكاتوري، كما ناشره، تناسيا أن لبنان هو الدولة التي ساهمت بشكل أساس في وضع وثيقة حقوق الإنسان الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة.
نطلب من المسؤولين عن هذا الرسم التقدم باعتذار علني من الشعب اللبناني، بمقوماته كافة، وكذلك من الشعب الفلسطيني المقاوم على أرض فلسطين وفي الشتات؛ فليس لنا جميعاً سوى التمسك بقيمنا الأساس التي تحترم الإنسان وتعضد حقه في الحياة بكرامة وعزة وحرية على أرضه.
بيروت في ١٤ نيسان ٢٠٢٠.
المصدر :الدكتور وجيه فانوس.
الأيام. بيروت
- علامات:
- محليات
