28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

قلق أميركا وحلفائها إزاء قمة " كيم _ بوتين "/ جريدة الأيام الإلكترونية

قلق أميركا وحلفائها إزاء قمة " كيم _ بوتين "/ جريدة الأيام الإلكترونية في لقاءٍ وصف بالقمة، أجرى الرئيسان كيم جونغ اون وفلاديمير بوتين محادثات مهمة في مركز فوستوشني الفضائي بمنطقة أمور الروسية، بعد أن تصافحا وتبادلا التحية في اجتماعهما الأول منذ أكثر من 4 سنوات، بحسب وسائل إعلام روسية.
وركزت المحادثات على مناقشة التعاون العسكري؛ إذ تحتاج روسيا إلى إمدادات كوريا الشمالية من قذائف المدفعية والذخيرة لحربها مع أوكرانيا، في حين تريد كوريا الشمالية الحصول على مساعدات غذائية ونقل تكنولوجيا الأسلحة من موسكو، مثل تكنولوجيا أقمار التجسس الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
يأتي إجتماع كيم وبوتين في الوقت الذي تسعى فيه بيونغ يانغ إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع موسكو ومضاعفة تطوير أسلحتها، في أعقاب التعاون الأمني المتزايد بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
وفي وقتٍ سابق، قال كيم إن رحلته إلى روسيا للقاء بوتين، هي "إظهار واضح لكوريا الشمالية التي تعطي الأولوية للأهمية الإستراتيجية لعلاقاتها الثنائية، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية".
وفي ختام القمّة التي عقدت في أقصى الشرق الروسي، قال كيم لبوتين "إنّه واثق من أنّ موسكو ستحقّق نصراً كبيراً على أعدائها، منوّهاً "بالجيش الروسي البطل".
وأضاف كيم:"أنه مقتنع بشدة بأن الجيش والشعب الروسيين سيظهران فضائل الشرف التي لا تقدر بثمن في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وفي بناء دولة قوية".
من جهته، أشاد بوتين بـ"تعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلاً بين البلدين"، قائلاً للصحفيين في وقت لاحق إنّه:"يرى إمكانات للتعاون العسكري مع كوريا الشمالية، رغم العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والبالستية".
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّه في ختام القمّة"دعا كيم جونغ-أون بوتين بلباقة لزيارة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في الوقت الذي يجده مناسباً".
وأكّدت الوكالة أنّ الرئيس الروسي "قبِل الدعوة بكلّ سرور وجدّد التأكيد على رغبته الراسخة بالمضيّ قدماً في توطيد أواصر الصداقة التاريخية التي تربط بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وذكر المتحدث باِسم الكرملين دميتري بيسكوف أن:"الرئيس الروسي أهدى نظيره الكوري الشمالي قفازاً من بزة فضائية كانت في الفضاء وبندقية روسية، وأن بوتين تلقى بدوره بندقية قصيرة من صنع حرفيين كوريين شماليين، وهدايا أخرى لم يفصح عنها".
بالمقابل، أثار اللقاء القمة قلق الثلاثي الأميركي _ الياباني _ الكوري الجنوبي.
حيث صرح مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي"إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التعاون الدفاعي المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا"، مضيفاً "أنها ستتخذ الخطوات المناسبة إذا لزم الأمر لمواجهة أي صفقة أسلحة محتملة بين البلدين".
إلى ذلك، رأى منسق الإتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي جون كيربي:"أن الدعم الروسي لبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية غير المشروعة سيكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة"، محذراً من العواقب المحتملة على كوريا الشمالية:"إذا قررا المضي قدماً في نوع من صفقة الأسلحة، فمن الواضح أننا سنتخذ إجراءاً بشأن ذلك وسنتعامل معه بشكل مناسب".
كما وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن:"أن أي صفقة أسلحة بين بيونغ يانغ وموسكو ستنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتابع بلينكن:"هناك جهود أميريكية لعرقلة أي نقل لتكنولوجيا الأسلحة من روسيا إلى كوريا الشمالية"، مضيفاً:"لا نريد أيضاً أن نرى كوريا الشمالية تستفيد من أي تكنولوجيات قد تحصل عليها من روسيا، ونحن نعمل مع دول أخرى، ونتخذ إجراءاتنا الخاصة لمحاولة تعطيل أكبر قدر ممكن من ذلك".
بدوره، أعلن الأمين العام للحكومة اليابانية، هيروكازو ماتسونو:"أن اليابان تتابع بقلق القمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، خوفاً من انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي".
وقال ماتسونو، خلال مؤتمر صحفي، إن "الحكومة اليابانية، ليست في وضع يسمح لها بإعطاء إجابات تتعلق بنتائج هذه القمة، لكننا نراقب الوضع عن كثب".
بينما وصفت كوريا الجنوبية القمة"بإتفاق الشيطان"، ونقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤول كوري جنوبي قوله:"توافق كيم وبوتين على تعزيز تعاونهما العسكري، بما في ذلك التدريبات البحرية الثلاثية مع الصين، سيشكل تحدياً أمنياً كبيراً في شبه الجزيرة الكورية وخارجها".
تحرير جريدة الأيام الإلكترونية
المصدر: روسيا اليوم + مواقع