28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

لودريان لا يملك مبادرة؛ باريس والرياض على موجة واحدة .. والرئيس برّي: مبادرتي لم تنتهِ / جريدة الأيام الإلكترونية

لودريان لا يملك مبادرة؛ باريس والرياض على موجة واحدة .. والرئيس برّي: مبادرتي لم تنتهِ / جريدة الأيام الإلكترونية كتبت صحيفة "الأخبار":
في زيارته الأخيرة لبيروت، أمس، موفداً فرنسياً لحلّ الأزمة الرئاسية قبل تسلّمه مهمته الجديدة رئيساً لوكالة التنمية الفرنسية في المملكة العربية السعودية، كانت لقاءات جان - إيف لودريان مع عدد من الجهات السياسية باهتة، مع علم الجميع بأن الدبلوماسي الفرنسي لا يحمِل معه سوى «نصيحة الحوار». وهو بدا في حديثه مع من التقاهم وكأنه «يلمّح إلى انتهاء وساطته بالتأكيد على أن اللبنانيين يجب أن يتحاوروا في ما بينهم على قاعدة اشهد أنّي بلّغت»، كما تقول مصادر مطّلعة.
وزاد في خفوت وهج الزيارة أنها أتت بعد لقاء في باريس جمع لودريان والوزير السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري، تأكّد فيه أن لا خرق في موقف الرياض، وأكّد السعوديون فيه أن بلادهم غير معنيّة بلبنان إلا في حال تلبية شروطها لجهة مواصفات الرئيس وبرنامج العمل والإصلاحات.
وعلمت «الأخبار» أن العلولا والبخاري التقيا شخصيات لبنانية في باريس، من بينها النائبان وائل أبو فاعور وفؤاد مخزومي اللذان نُقِل عنهما أن «السعوديين أكّدوا أن موقفهم وموقف الفرنسيين أصبحَا واحداً، وأن حل الأزمة الرئاسية غير ممكن إلا من خلال انتخاب رئيس جامع يحظى بقبول غالبية القوى السياسية، ولا يشكّل استفزازاً لأحد».
واستهلّ لودريان زيارته بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكّداً أنه «أتى إلى لبنان لإكمال مهمته»، آملاً في أن تكون المبادرة التي أعلن عنها بري «بداية مسار الحل». وأفيد أن لودريان قال لبرّي «ندعم مبادرتكم الحوارية»، مشيراً إلى أن تأييده المبادرة لا يعكس موقف فرنسا فحسب بل الدول الخمس المعنيّة بلبنان، «وهي متفقة على موقف واحد هو إجراء حوار بين اللبنانيين وانتخاب رئيس للجمهورية». فيما أكّد بري بعد اللقاء أن «وجهات النظر متطابقة مع لودريان بأن لا سبيل إلا الحوار ثم الحوار ثم الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما هو متاح حالياً لمن يريد مصلحة لبنان». وقال بري أمام زواره إنه تبلّغ موقف الموفد الفرنسي من مبادرته للحوار وتأييده لها قبل أن يصل الأخير إلى عين التينة. وأضاف أنه أطلع لودريان على مبادرته للحوار وشرح آليتها «حرفاً حرفاً»، وأن الدبلوماسي الفرنسي سيحمل موقفه هذا إلى القوى والأحزاب التي سيجتمع بها لحضّها على الذهاب إلى حوار داخلي حول بند وحيد هو انتخاب رئيس للجمهورية. تالياً، لم تعد ثمة سوى مبادرة بري للحوار تبعاً للآلية التي حدّدها لها رئيس المجلس «علّ لودريان يُفهِم الذين لا يريدون فهم المبادرة ماذا عليهم أن يفعلوا».
الرئيس بري متفائل؟
من جهتها رأت صحيفة النهار أن "أبرز الخلاصات التي تحمل دلالات بارزة حيال الغموض الذي يلف مهمة الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الوزير السابق جان ايف لودريان في اليوم الأول من جولته الثالثة في لبنان، ان السفارة الفرنسية سارعت عصرا، وقبل أن تعمم الخلاصات التي أوحت بأن لودريان عاد الى دوامة تجريب المجرب الفاشل في موضوع الحوار، الى استباق نهايات الجولة بالاضاءة على أهدافها بعيدا من موضوع الحوار. حصل ذلك بعدما واكبت اللقاءات الأولى للودريان مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون تصاعد فوري لمواقف وتسريبات أظهرت بمكان ما لودريان في تقاطع كلي مع مبادرة الرئيس بري الحوارية التي رفضتها المعارضة أسوة برفض طرح لودريان السابق نفسه للحوار الموسع. ولذلك كان لافتا ان البيان الذي أصدرته السفارة الفرنسية، وهو الأول عن مهمة لودريان بعد بدء ولاية السفير الفرنسي الجديد هيرفيه ماغرو في بيروت لم يتضمن أي إشارة الى موضوع او اقتراح الحوار خلافا للكلام المحلي الذي سبق صدور البيان.
وكان نقل عن لودريان خلال لقائه ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه “يأمل في أن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية مسار الحل”.كما سربت معلومات خلال زيارة لودريان لعين التينة مفادها ان لودريان قال لبرّي “ندعم مبادرتكم الحوارية ونقول الحوار ثم الحوار ثم الحوار”. وبعد اللقاء الذي تم خلاله عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما الإستحقاق الرئاسي اعلن الرئيس بري “أن وجهات النظر متطابقة مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بأن لا سبيل الا الحوار ثم الحوار ثم الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي. وهذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان”.
وقالت أوساط عين التينة أن الرئيس بري خرج “مرتاحا” من اجتماعه مع الموفد الفرنسي الذي ردد بأنه يتبنى ما تضمنته دعوة رئيس المجلس لطاولة الحوار بكل ما تحمل وهي تتناول فقط موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. وأشارت الى ان لودريان سيعمل على دعم مبادرة الرئيس بري والعمل مع رؤساء الكتل التي سيلتقيها على التجاوب معها. وقالت أن الرئيس بري سأله اذا كان موقفه هذا يعبر عن المجموعة ” الخماسية” فجاءه الرد ايجاباً وانها تحظى بغطاء الدول الاعضاء. وقالت أوساط الرئيس بري انه “لم يدخل في تفاصيل محاولات لودريان وكيفية اقناعه الجهات التي رفضت الحوار ودفعها الى المشاركة وانه في ختام جولته سينقل حصيلتها إلى الرئيس بري على ان يستكمل البرلمان مهمة الحوار لسبعة أيام ويتوجه بعدها الرئيس بري إلى تحديد موعد الجلسة الانتخابية التي تحمل الرقم 13 إذا سارت الامور بحسب ما اتفق عليه مع الموفد الفرنسي”.
ورداً على سؤال قال الرئيس بري لـ”النهار” ان مبادرته ” لم تنته وان لا بديل من الحوار الذي يصب في مصلحة الجميع. وسيكون لبنان كله هو الرابح اذا نجحنا في اتمام استحقاق الرئاسة الاولى”.
بعدها زار لودريان قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة مشددا على الاستمرار في دعم الجيش . والتقى لاحقا رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية في منزل نجله النائب طوني فرنجية في بيروت. وافيد انه “تم البحث في الوضع السياسي الراهن وسبل إتمام الانتخابات الرئاسية في ظل جميع الازمات الضاغطة والملحة كما تم تأكيد أهمية الحوار كمدخل أساسي وضروري لانجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت “.ثم زار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في ميرنا الشالوحي. ويستكمل لودريان اليوم وغدا وتحدثت معلومات عن ان السفير السعودي وليد بخاري دعا النواب السنة الى لقاء يعقد في الثالثة والنصف بعد ظهر الخميس في دارته يحضره لودريان.