د. علي حجازي | أين ال" إن جي أوزيّون"؟ ولمَ لا يتحركون؟! / جريدة الأيام الإلكترونية
"سعد ذبح ما خلّى كلب نبح"
صباح اليوم ،أبصرت صاحبي يفرك كفيّه من شدّة البرد ، فعاجلته بسؤال :
- لمَ لم تحسب حساباً لهذه الأيام الثلاثة عشر من شهر شباط ، والتي أطلق عليها أجدادنا سعد الذابح ؟
حدّق إليّ ، وقال:
- ألا تعلم أنّ المازوت مقطوع في هذه الأيّام ؟
- بلى ، أعرف ، ولكن أين الأنجيؤزيون ، ولمَ لا يتحرَّكون ؟
- أتقصد أصحاب تلك الجمعيّات المدنيّة التي فرَّخت كالفطر في ربوع هذا الوطن ؟
- ضحك حتى كاد أن ينقلب على قفاه وقال:
أنسيت أننا في "سعد ذبح " ؟
- وهل البرد هو الذابح لهم ؟(قلت)
- ما ذبحهم سوى الدولارات التي يقبضونها من أولئك الذين ذبحوا هذا الشعب المسكين الصامت والمتجلّد من البرد في عزّ الشتاء
د. علي حجازي - كاتب وقاص لبناني. المدير الأسبق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية. الفرع الخامس
جريدة الأيام الإلكترونية. الصفحة الثقافية
- علامات:
- إقليمي ودولي
