28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

الانتخابات النيابية في العراق تعيد إنتاج المجلس ‏النيابي القديم

الانتخابات النيابية في العراق تعيد إنتاج المجلس ‏النيابي القديم جاءت الانتخابات النيابية المبكرة في العراق مفصلاً لرسم اتجاه التوازنات التي ستحكم الحياة ‏السياسية في دول المنطقة بعد عاصفة الثورات التشرينية ورهان المجتمع المدني، وترد ‏الاعتبار للعناصر الأصلية التي ترسم معادلات المنطقة، في الصراع المفتوح بين المشروع ‏الأميركي الداعم لكيان الاحتلال من جهة ومحور المقاومة المتحالف مع الصعود الروسي- ‏الصيني في العالم، فعلى ضفة الانتخابات العراقية التي ستعلن نتائجها اليوم أكدت ‏المعلومات المتوافرة تراجع نسبة المشاركة عن الانتخابات الأخيرة ومقاطعة جمعيات ‏المجتمع المدني، بالتالي حدوث تغييرات طفيفة في المشهد النيابي الجديد عن المجلس ‏النيابي السابق لجهة هيمنة الكتل الكبرى على التوازنات النيابية، التي ستولد من رحمها ‏الحكومة الجديدة‎.‎
تزامنت تقليدية المشهد الانتخابي العراقي مع عودة العناصر الحاكمة للمشهد الإقليمي ‏بالظهور بقوة، فمن جهة أعلنت إيران بلوغها إنتاج 120 كلغ من اليورانيوم المخصب على ‏درجة 20 في المئة، ومن جهة مقابلة ظهر الارتباك غربي و"إسرائيلي" الذي عبر عنه اجتماع ‏المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس حكومة كيان الاحتلال نفتالي بينيت اللذين توافقا ‏على اعتبار بلوغ إيران العتبة النووية يستدعي منح الأولوية لمنع بلوغها امتلاك سلاح نووي، ‏وفق ميركل التي رجحت الخيار السياسي، الذي رأى فيه بينيت عاراً على العالم الغربي‎.‎
الوجود الأميركي في المنطقة كان موضوع مواقف وازنة لكل من إيران وسورية، فهو ‏الاستحقاق الداهم، وقد تلاقى كلام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي دعا واشنطن ‏لسحب قواتها من سورية من دون خسائر، مشيراً إلى أن المقاومة التي قد تستهدف هذه ‏القوات ستجبرها على الانسحاب لكن مع تكبد الخسائر، مع كلام وزير الخارجية الإيراني حسين ‏أمير عبد اللهيان عن أنّ زمن الوجود الأميركي في المنطقة قد انتهى، وأنّ التسريع بهذا ‏الانسحاب هو الأفضل لأميركا‎.‎
"البناء"