أداء غير مسؤول ولا إنساني.. الحريري يواصل اللعب على أعصاب الناس
وبدل ان تكون القوى السياسية مستنفرة ليل نهار لمحاولة التخفيف من "مصائب" اللبنانيين تراها تستمر بتقاذف المسؤوليات متسلحة بدستور وبمواد قانونية لم تعد تعني شيئا للمواطنين الذي باتوا يقضون أيامهم في رحلة البحث عن بنزين ودواء، وعندما يعودون الى منازلهم لا يجدون ماء او كهرباء لتكتمل كل عناصر الجحيم الذي وعدوا به ووصلوا اليه أسرع مما توقعوا!
ساعات حاسمة حكوميا
وبالعودة الى الملف الحكومي، بات محسوما أن الحريري قرر الاعتذار لكنه يعمل على اخراج يجعله اولا في نظر الشارع السني يحقق مكاسب يتوق اليها قبل اشهر من الاستحقاق النيابي وثانيا يؤمن له عودة الى السراي في مرحلة لاحقة خاصة في ظل ما يتردد عن ان مستقبله السياسي مهدد تماما وان تخليه اليوم عن ورقة التكليف يعني فقدانه أي امتياز للعودة الى رئاسة الحكومة.
وبحسب مصادر قريبة من الرئيس عون، فانه "كان ينتظر أمس اتصالا من الحريري يحدد فيه موعدا لزيارته في قصر بعبدا خلال ساعات النهار، لكن الرئيس المكلف اتصل عند حدود الساعة العاشرة صباحا وطلب تأجيل الموعد حتى يوم الاربعاء متحدثا عن طارىء حتّم عليه ذلك". وأشارت المصادر لـ"الديار" الى أن الرئيسين "اتفقا على اللقاء اليوم من دون ان يتضح ما اذا كان اللقاء سيحصل قبل زيارة الحريري المرتقبة الى مصر أو بعدها"، لافتة الى ان لا معلومات أيضا عما سيحمله الرئيس الرئيس المكلف، لجهة ما اذا كان سيقدم لرئيس الجمهورية تشكيلة جديدة من 24 وزيرا أم سيقدم اعتذاره".
من جهتها، قالت مصادر مطلعة على الحراك الحاصل لـ"الديار" أن "الحريري يتخبط ويتعرض لضغوط شتى سواء داخليا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يريد اعتذار الحريري ويتعاطى معه كصفعة كبيرة له، او خارجيا من قبل بعض الاطراف الدوليين الذين يتخوفون من انفلات الامور تماما في ظل عدم اتضاح الرؤية وعدم الاتفاق على بديل يخلفه".
المصدر :" الديار"
- علامات:
- إقليمي ودولي
