28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

أميركا تمنح فرنسا الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة في لبنان /جريدة الأيام الإلكترونية

أميركا تمنح فرنسا الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة في لبنان /جريدة الأيام الإلكترونية في الملف الحكومي، سادت أجواء ايجابية مؤخراً (رغم التراشق الاعلامي بين حركة امل و "الوطني الحر") حول عملية تشكيل الحكومة مصدرها معلومات عن تحرك فرنسي مدعوم من الأميركيين، اضافة الى اعادة تأكيد السيد نصرالله على مبادرة الرئيس بري في خطابه الأخير. والحقيقة أن نسبة التفاؤل تخطت قدرة الأحداث على التأثير في عملية الـتأليف، اذ أن الاتصالات في الداخل لم تصل بعد الى خواتيم سعيدة للعقد التي تمنع الحكومة من ان تبصر النور. وفي المعلومات أن حزب الله قام في الأسبوع الفائت باتصالات بعد كلمة باسيل لمنع تفاقم الأمور بين عين التينة من جهة وميرنا الشالوحي وبعبدا من جهة ثانية، ليعمل فيما بعد على فهم قصد باسيل لناحية طلبه المساعدة من السيد نصرالله. هذا ويتوقع أن تتكثف الاتصالات بدأً من الأسبوع المقبل لايجاد حل وسط بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قضية الوزيرين المسيحيين العالقة بالاضافة الى العقدة المستجدة باشتراط باسيل عدم اعطاء الثقة المسبقة للحكومة قبل الاطلاع على برنامجها وبيانها الوزاري.
هذا وتقول أوساط سياسية للديار ان الاتصالات ستتكثف اعتباراً من الاثنين بين الأطراف المعنية بالحكومة، كما تشير الأوساط الى عودة وشيكة للفرنسيين على خط الحكومة انطلاقاً من التفويض الأميركي الذي برز في اليومين الأخيرين. وتكشف الأوساط أن التقارير الدبلوماسية التي كانت تصل الى المرجعيات السياسية في لبنان في السابق تشير الى عدم وضع الملف السياسي للبنان على الطاولة من قبل الأميركيين وأنهم يكتفون بدعم الجيش اللبناني اضافة الى المساعدات في الشق الاجتماعي. أما الان فستدخل الولايات المتحدة على الملف السياسي في لبنان وفي طليعته الوضع الحكومي من البوابة الفرنسية عبر التنسيق مع باريس في الخطوات المستقبلية واعادة الزخم الى مبادرة ماكرون رغم ان الأخيرة خضعت لتعديلات شتى. وفي هذا الاطار، تكشف مصادر مطلعة على عملية التأليف للديار عن اتصالات سرية حصلت بين وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول كالاغار والخارجية الفرنسية ومستشاري الرئيس الفرنسي ماكرون حول لبنان. وتقول المصادر أن فرنسا حثت الفاتيكان أن لا يقتصر الاجتماع المزمع عقده في الأول من تموز لرؤساء الطوائف المسيحية برآسة البابا فرنسيس على الشق الديني، بل أن يتعداه الى الشق السياسي والاجتماعي لتبني فرنسا على الاجتماع ونتائجه بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على المسؤولين عن تعطيل تأليف الحكومة في لبنان، بحيث تستثمر فرنسا الاجتماع وتتابع ما صدر عنه على الأرض عبر موفديها واتصالاتها
المصدر :"الديار"