28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

عندما تتقاطع مصالح أهل السلطة وأهل الاحتكار في ديمومة الحالة الخانقة ‏على اللبنانيين /جريدة الأيام الإلكترونية

عندما تتقاطع مصالح أهل السلطة وأهل الاحتكار في ديمومة الحالة الخانقة ‏على اللبنانيين /جريدة الأيام الإلكترونية ما لا يُعقل كيف أن عشرات من الشركات تُسيطر على اقتصاد لبنان وتتحكّم بمصير لقمة عيش اللبنانيين. ‏وهنا تبرز الصورة السوداوية لتقاطع مصالح أهل السلطة وأهل الاحتكار في ديمومة هذه الحالة الخانقة ‏على الشعب التي حولت البلد إلى ما يشبه النظام الاقطاعي المتحكم بأرزاق الطبقة العاملة. وقد أثبتت ‏التجربة الماضية أن المستوردين قد أخفقوا على مستويين بالحدّ الأدنى: الأول ظهر من خلال عمليات ‏التهريب التي قام بها تجار نافذون إلى خارج لبنان وكانت السلع المُهرّبة تأتي من التجار تحت مسمى ‏‏(سلع مدعومة)، والثاني من خلال الاحتكار الذي مارسوه، ولا يزالون يُمارسونه من خلال عدم تسليم ‏السلع والبضائع بانتظار دفع مصرف لبنان وبغطاء سياسي.‏ من هذا المُنطلق، نرى أن تحرير الاستيراد من قبضة هذه الشركات أصبح ضرورة قصوى، على أن ‏يشمل جميع القطاعات بدون استثناء (المحروقات، الأدوية، المواد الغذائية...).‏
وعلى هذا الصعيد، لم تقم حكومة حسان دياب بما يجب لإيصال قانون التنافسية إلى المجلس النيابي حيث ‏هناك ضرورة لهذا الأخير أن يضع يده على هذا الملف لأن أموال المودعين وأموال المصرف المركزي ‏تذهب إلى قلّة قليلة خلافًا لمبدأ حرية الاقتصاد المنصوص عليه في الدستور اللبناني.‏ في الواقع، لا يجب الاتكال على الضمير في الأزمات حيث أثبتت التجربة غياب أو بالأحرى انعدام ضمير ‏التجار، بل يجب فرض القوانين التي ترعى المصلحة العامّة.‏ ‏
المصدر :جريدة الديار