نيزافيسيمايا غازيتا / ايران والصين ستصبحان الآن حليفين استراتيجيين
وجاء في المقال: انتهت زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى جمهورية إيران الإسلامية، وأسفرت عن توقيع اتفاقية ثنائية للتعاون الاستراتيجي والاقتصادي لمدة 25 عاما.
ليس من المستغرب أن تثير الوثيقة الموقعة في طهران اهتماما كبيرا داخل إيران وخارجها طوال فترة إعدادها. ومما زاد الفضول حول الاتفاق الإيراني الصيني عدم الكشف عن تفاصيله. في الوقت الحالي، يمكن فقط تأكيد أن الصين ستساعد إيران في مكافحة فيروس كورونا، وربما سيتم إنتاج اللقاحات الصينية على الأراضي الإيرانية.
وكان بيان الأمير المنفي رضا بهلوي، نجل آخر شاه إيران الأخير، محمد رضا بهلوي، لقي استجابة كبيرة. فالاتفاق الإيراني الصيني، بحسبه، يتكون من جزأين. الأول، علني، مخصص للتجارة والتعاون الاقتصادي مع الصين؛ والثاني، سري، يتعلق بالتعاون العسكري. فكما لو أن الاتفاق تم على إمكانية دخول قوات صينية إلى الأراضي الإيرانية لحماية الطريق البحري المهم استراتيجيا على طول الخليج.
بالمناسبة، فللسلطات الأمريكية أيضا موقف حذر إلى حد ما من الاتفاقية الإيرانية الصينية. من غير الواضح كيف سينعكس ذلك على عملية التقارب الإيراني-الأمريكي الملحوظة.
وبحسب ما قاله كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في جميع الأحوال، إبرام الاتفاق خطوة مهمة في العلاقات الإيرانية الصينية. فهو أولاً، يعزز موقف الصين في الشرقين الأدنى والأوسط؛ وثانيا، يرفع مكانة إيران، المتدنية بشكل خاص بين معارضي طهران في المنطقة من الدول العربية السنية، ومعظمها معارضة للسياسة الإيرانية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
- علامات:
- إقليمي ودولي