28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

الحريري يرفض التدويل : استغلال مواقف البطريرك لاضعاف ‏رئيس الجمهورية /جريدة الأيام الإلكترونية

الحريري يرفض التدويل : استغلال مواقف البطريرك لاضعاف ‏رئيس الجمهورية /جريدة الأيام الإلكترونية يتعامل تيار المستقبل من خطاب البطريرك الماروني بشارة الراعي بطريقة منتقاة ‏ويريد منه ما يعنيه فقط، اي انتزاع تنازلات من رئيس الجمهورية ميشال عون، وقد اتضح من خلال ‏الاتصالات على خط بكركي "بيت الوسط" ان الرئيس المكلف سعد الحريري ليس معنيا بخوض غمار ‏مغامرة جديدة تحت عنوان "تدويل" الازمة اللبنانية، ولهذا كان لافتا اهتمام الوفد النيابي "المستقبلي" ‏الذي زار بكركي بتشجيع سياسة التسخين مع الرئاسة الاولى لاحراج الرئيس ميشال عون باعتباره "خط ‏الدفاع" الاول عن حزب الله المتهم من البعض بازمات لبنان المتراكمة، ويعتقد تيار المستقبل بان الرئاسة ‏الاولى باتت محاصرة مسيحيا، بعدما انضم الراعي الى "الضفة" الاخرى المناوئة للعهد، ونقل النقاش ‏الى مكان آخر بعيدا عن "شعار" التيار الوطني الحر والرئيس عون بالدفاع عن حقوق المسيحيين وموقع ‏رئاسة الجمهورية، وقد فهم البطريرك الماروني من وفد المستقبل ان الرئيس الحريري لن يسوق في ‏زياراته الخارجية "للتدويل"، وهو امر حاول البطريرك "جس نبض" الوفد المستقبلي حوله بعد مكالمة ‏هاتفية مع الحريري الاسبوع الماضي انتهت دون الحصول على اي التزام بتبني هذا الشعار، لان التسرع ‏في طرح تدويل الأزمة اللبنانية دون مقدمات خارجية وازنة وارضية داخلية صلبة، دونه عقبات ومخاطر ‏برأي "المستقبل"، والامران غير متوافرين اليوم، ولهذا لا يجد "المستقبل" نفسه معنيا بتفجير اي توتر ‏سياسي او مذهبي في "الشارع"، وفهم البطريرك انه لن يجد مساندة جدية من "التيار الازرق" الذي ‏سيكون الى جانبه في تفعيل مسألة الحياد عن ازمات المنطقة تحت "سقف" اعلان بعبدا، لا اكثر ولا اقل.‏
وكان الراعي استقبل وفدا من تيار "المستقبل" برئاسة النائبة بهية الحريري في اطار جولة يقوم بها على ‏المرجعيات الروحية في البلاد. اثر اللقاء، قال النائب سمير الجسر ان الرئيس الحريري مصمم على تأليف ‏حكومة مهمة من الاختصاصيين غير الحزبيين والمشهود لهم بالكفاءة.. واضاف "جدّدنا للبطريرك دعمنا ‏لإعلان بعبدا كاملا الذي نص بخاصة على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية ‏وتجنيبه الإنعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته ‏الوطنية وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية ‏الفلسطينية المحقة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينين في العودة الى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم".‏
المصدر :جريدة الديار