28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

الحريري ينتظر "الضوء الاخضر" السعودي للمضي بتشكيل الحكومة ، ولبنان لا يحتل اولوية لدى السعودية حاليا /جريدة الأيام الإلكترونية

الحريري ينتظر "الضوء الاخضر" السعودي للمضي بتشكيل الحكومة ، ولبنان لا يحتل اولوية لدى السعودية حاليا /جريدة الأيام الإلكترونية فيما يراهن رئيس مجلس النواب نبيه بري على ‏‏"مرونة" من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري في رفع عدد وزراء الحكومة المفترضة من 18 الى 20 ‏وزيرا ليعيد تحريك مبادرته، لا تعول مصادر دبلوماسية على اي حراك داخلي لاخراج عملية التاليف من ‏‏"عنق الزجاجة" قبل انقشاع الموقف الاقليمي المرتبط بالملف النووي الايراني، وتبلور العلاقة الاميركية ‏بالمملكة العربية السعودية حيث ينتظر الرئيس المكلف "الضوء الاخضر" السعودي للمضي بتسوية ‏داخلية جديدة، بينما لا يحتل لبنان اولوية لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المشغول بعلاقته المتوترة ‏مع الرئيس الاميركي جو بايدن، ما يدخل البلاد في دائرة من المراوحة القاتلة في ظل الانهيار الاقتصادي ‏والصحي الذي لم يمنع البعض من ملء الفراغ بتصعيد سياسي وطائفي على خلفية الصلاحيات وحقوق ‏الطاوئف وتدويل الازمة اللبنانية التي دونها عقبات عملية وقانونية ابلغتها الامم المتحدة للبطريرك ‏الماروني الكاردينال بشارة الراعي.‏
ووفق جريدة الديار فإن الازمة تبدو مرتبطة على نحو مباشر بازمة الرئيس المكلف سعد الحريري مع المملكة العربية السعودية، ‏والمفارقة ان "التطنيش" السعودي الراهن لايرتبط فقط بالقرار السعودي السابق "بالانسحاب" من ‏الساحة اللبنانية، وانما في ازمة الثقة الراهنة بين الادارة الاميركية الجديدة وولي العهد السعودي محمد بن ‏سلمان الذي ينتظر خلاصة التقييم الاميركي للعلاقة الشخصية معه في ظل مؤشرات مقلقة تجعله مكبلا في ‏ادارة الملفات الخارجية والداخلية، وامام العاصفة المرتقبة الاسبوع المقبل، حيث يفترض نشر تقرير غير ‏سري للاستخبارات الاميركية عن دوره في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، تبقى حرب اليمن ‏والمواجهة مع طهران اولوية في هذه المرحلة الصعبة،ولا مكان للبنان على "الطاولة" الان، ولهذا لم ‏يحصل الحريري بعد على اي مؤشرات ايجابية من المملكة، وهو يفضل الانتظار وعدم التهور في خوض ‏تفاهمات داخلية جديدة تعيده الى السراي الحكومي، مع العلم ان الدوحة حاولت جديا طرح نفسها كوسيط ‏نشط اثر قرار من امير البلاد بتعزيز الدبلوماسية القطرية لملء الفراغ السعودي،وبالتالي بات ملف ‏الحكومة اسير دوامة انتظار الحريري لوساطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي ‏الذي ينتظر بدوره بايدن، كما تقول اوساط دبلوماسية عربية، اكدت ان المضمون والسرعة اللتين وضعا ‏فيها بايدن خطوط سياسته الجديدة فاجأت حتى من يعارضون السعودية،والاكثر وضوحا في هذا السياق ما ‏قالته المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، عندما قالت إن إدارة بايدن تنوي بناء علاقاتها مع ‏السعودية وفق "معايير" جديدة؟ وهذا يعيد الامور الى المربع الاول ابان ولاية الرئيس باراك أوباما الذي ‏ايد ثورات "الربيع العربي"، ووقع على الاتفاق النووي مع إيران. والآن جاء الرئيس بايدن ليعيد صياغة ‏العلاقة مع شخص محدد وهو محمد بن سلمان.‏
المصدر :"الديار"