لماذا زار دياب الحريري أمس ، ورئيسَي الجمهورية والمجلس؟.. /جريدة الأيام الإلكترونية
السبب الاول شخصي، حيث اراد دياب ان يبادر الى مبادلة الحريري "المنيح" الذي قدّمه له عند ادّعاء القاضي فادي صوان عليه في قضية انفجار مرفأ بيروت حيث زاره في السرايا الحكومية داعماً ومتضامناً. وثم قال له بعض المحيطين به انه "ارتكب هفوة" عندما لم يعلّق على وصف رئيس الجمهورية الحريري امامه بالكاذب، ولذلك اراد استلحاق الموقف بزيارته في "بيت الوسط".
اما السبب الثاني فهو سياسي، اذ انّ دياب شدد امام عون وبري والحريري على ضرورة التعجيل في تأليف الحكومة، لأنه لن يوسّع صلاحيات تصريف الاعمال بنحوٍ يخالف مفهوم تصريف الاعمال والدستور، خصوصاً ان حكومته لن تستطيع التصدي للاوضاع الآخذة في التدهور اكثر فأكثر مع تطورات كورونا والانهيار المالي وربما الامني.
وسألت المصادر "اذا كان دياب، بنيّته الحسنة، يريد المصالحة بين عون والحريري فلماذا تُعطى له هذه المصالحة بينما خيوط اللعبة اصبحت اكبر بكثير واطرافها الخارجية اعمق من الداخل؟
إستشعار المخاطر
وفي رواية أخرى أوضحت مصادر واكبت جولة دياب انّ تحركه "أتى في سياق استشعاره بالمخاطر الكبيرة التي ستترتّب على استمرار المأزق الحكومي"، مشيرة الى "ان الازمات المتراكمة والآخذة في التفاقم لا يمكن ان تُعالج بحكومة تصريف أعمال، مقيّدة الصلاحيات والدور، وإنما تتطلب حكومة اصيلة قادرة على اتخاذ القرارت المطلوبة والجذرية".
وابلغت هذه المصادر إلى "الجمهورية" ان "اي حكومة تبقى افضل من الوضع الراهن، بل ان أسوأ حكومة هي أفضل من الفراغ الذي لا يمكن ان يملؤه تصريف الأعمال". وكشفت "ان تحرك دياب لم يكن شكلياً فقط بل هو طرح أفكاراً عملية لمعالجة الخلاف بين عون والحريري وتأمين عقد لقاء بينهما"، آملة في أن "يبادر احدهما نحو الآخر".
واشارت اوساط مطلعة الى ان دياب "يتهيّب خطر الانهيار الكبير الذي يقترب على وقع النزف في كل المجالات، وهذا ما دفعه الى إطلاق مسعاه لاستدراك الأسوأ، علماً ان بعض المتشائمين يُبدون خشيتهم من ان يستمر دياب في موقعه الاضطراري كرئيس لحكومة مستقيلة حتى إشعار آخر".
المصدر :جريدة الجمهورية
- علامات:
- إقليمي ودولي
