28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

السفيرة الأمريكية ترد على باسيل بخطاب هزيل وعاجز يؤكد ‏أن أسباب العقوبات لا تمت الى الفساد بصلة.

السفيرة الأمريكية ترد على باسيل بخطاب هزيل وعاجز يؤكد ‏أن أسباب العقوبات لا تمت الى الفساد بصلة. لم تكد تمر الساعة الرابعة والعشرون على مؤتمر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رداً على إعلان الادارة ‏الأميركية فرض العقوبات عليه، حتى أتى الرد من السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا. حاولت الأخيرة ‏الموازنة بين ما كشفه باسيل عن طريقة الترغيب والترهيب الأميركية في إخضاع من يعارض أوامرها، وبين تلميع ‏صورة إدارتها التي تدّعي الدفاع عن حقوق الانسان والحريات في كل أنحاء العالم. كان لا بد لشيا من التعليق على كلام ‏باسيل الناري، فأتى مضمون خطابها هزيلاً، وبدت عاجزة عن إيجاد تفصيل صغير يبرر العقوبات الأميركية، لتؤكد ‏مرة أخرى أن أسبابها لا تمت الى الفساد بصلة. جلّ ما صدر عنها نتيجة ما سمّته مطالبة الجميع بالاطلاع على الأدلة ‏التي كانت في الملفات والتي أدت الى فرض العقوبات، قولها "إننا نسعى لجعل القدر الاكبر من المعلومات متاحاً عند ‏الإعلان عن التسميات، ولكن، كما هي الحال في كثير من الأحيان، فإن بعض هذه المعلومات غير قابل للنشر". العبارة ‏تلك كفيلة بكشف الكذب الأميركي، وهي الحجة الدائمة لتبرير الحروب على دول والاجتياحات لدول أخرى وحصار ‏وتجويع شعوب. بررت السفيرة الأميركية العقوبات في وقت حصول الانتخابات الأميركية بأن "عملية التسمية ‏وصلت إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ، وتمت بناءً على تعليمات من واشنطن". وأضافت أنها "على ‏سبيل المجاملة، قامت بمتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع‎".‎
وفي سعي منها لدحض ما فضحه باسيل عن عدة العمل الأميركية والضغوط والمغريات التي قدمت له لفك تحالفه مع ‏حزب الله، قالت شيا إن باسيل هو الذي "أعرب عن الاستعداد للانفصال عن الحزب بشروط معينة". كذلك "أعرب ‏عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار، حتى إن مستشارين رئيسيين ‏أبلغوني أنهم شجّعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي". هنا أيضاً بدا كلام السفيرة منافياً للمنطق ولكل ما تحاول ‏أميركا تحقيقه سياسياً في لبنان منذ الاعلان عن وثيقة التفاهم بين التيار والحزب، وما تلاها من أحداث أسهمت في ‏توطيد العلاقة بين الطرفين بما يحبط الأجندة الاسرائيلية لتطويق المقاومة في الداخل. لكن كان لدى شيا من الوقاحة ما ‏سمح لها بأن تختم خطابها بالقول إن "الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب اللبناني‎
المصدر :جريدة الاخبار