توافق فرنسي سعودي على حكومة برئاسة الحريري بمظلة اميركية
والأهم في ما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون العبارة التالية : "اني اخجل مما يقوم به القادة اللبنانيون"، لكن البارز في كلامه هو ان المبادرة الفرنسية مستمرة، وانه امهل الاطراف اللبنانية 4 الى 6 أسابيع ورفض القول بأنه فشل عبر تعثر مبادرته، وأصرّ على التزام لبنان بالمبادرة الفرنسية، شارحاً انه ليس هو الرئىس اللبناني، وليس طرفاً على الساحة اللبنانية، بل يعمل لأنه يحب لبنان ويرغب بانقاذه وانقاذ شعبه، وقد وضع رصيده لانجاح المبادرة، لكن بعد 6 اسابيع سيكون الامر مختلفاً، دون ان يشرح تفاصيل، لكنه سمّى ذلك المسار الاسوأ.
وعندما طرحت احدى الصحافيات عليه عما اذا كانت فرنسا ستفرض عقوبات على الساحة اللبنانية بالاتفاق مع حلفائها، اجاب : كلا لن نفرض عقوبات على الساحة اللبنانية، ولن نسعى لذلك، لكنه ألمح الى نقطة خطيرة عندما تحدث عن مسؤولية المجتمع الدولي في احدى الردود على الاسئلة، مما اعتبره المراقبون انه اذا سار لبنان نحو المسار الاسوأ فقد يصبح تحت وصاية دولية من خلال البند السابع.
لكن مصادر العاصمة الفرنسية استبعدت بأي شكل هذا الاتجاه، لأن الرئيس ماكرون تحدث عن انه سيجمع اموال ويدعو الى مؤتمر لدعم لبنان بمجرد ان يتم اجراء الاصلاحات، وانه بعد تأليف الحكومة خلال شهر واحد، يُمكن ان تقرّ الحكومة الجديدة الاصلاحات كلها التي هي معروفة. وقد حصلت محادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وفي مؤتمر سيدر1، واكد ان ما من دولة في العالم ستضع اموال في لبنان قبل اجراء اصلاحات وتأليف الحكومة الجديدة.
واللافت، ما نقلته قناة "روسيا اليوم" عن مصادر مطلعة ان الرئىس الفرنسي مانويل ماكرون اتصل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واتفقا على ايجاد الحل السياسي في لبنان وتأليف حكومة جديدة، وان الرأي استقر بينهما على ترشيح الرئىس الاسبق سعد الحريري لتأليف الحكومة الجديدة في ظل توافق سعودي - فرنسي، قد يعمل الطرف الفرنسي والطرف السعودي على ايجاد المظلة الاميركية بالاتفاق على الحريري مرشحاً وتكليفه لتأليف الحكومة، بعدما ذكرت قناة "روسيا اليوم" ان التوافق السعودي -الفرنسي قد حصل بالفعل بشأن نقطة الاتفاق وهو الرئىس سعد الحريري.
هذا وقالت مصادر قريبة من قصر بعبدا انه بعد تجربة الرئيس مصطفى أديب، لا بدّ من التوافق على التأليف قبل حصول التكليف، لأن رئيس الجمهورية أمضى 20 يوماً دون أن تصل إليه أي لائحة بأسماء الوزراء أو لائحة بالحقائب، وبالتالي، سيجري رئيس الجمهورية مشاورات كافية للتأكيد من أن التأليف قد تمّ التوافق عليه بين الكتل النيابية، وعندها سيدعو رئيس الجمهورية الى الاستشارات الملزمة لتسمية الرئيس المكلف ويتم تكليفه رسمياً، بعد ان يكون التأليف قد أصبح ناضجاً وضمن السياسة الرشيدة
المصدر :جريدة الديار اللبنانية
- علامات:
- إقليمي ودولي
