28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

"إسرائيل" ما زالت تنتظِر بتوّجسٍ ردّ حزب الله والجيش متأهب.. ليبرمان: مئات آلاف المواطنين بالشمال ما زالوا دون تحصينٍ

"إسرائيل" ما زالت تنتظِر بتوّجسٍ ردّ حزب الله والجيش متأهب.. ليبرمان: مئات آلاف المواطنين بالشمال ما زالوا دون تحصينٍ قالت دراسة جديدة صادرة عن مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتجيّة في تل أبيب، قالت إنّ حزب الله يرغب في الحفاظ على الوضع الراهن وتغييره في مواجهة إسرائيل، وهي دائرة يُحاوِل تربيعها من خلال التهديد بالانتقام، بينما يفعل في الوقت نفسه ما في وسعه لتجنب التصعيد، بحسب الدراسة. وزعمت الدراسة أنّ هذا التناقض المتأصل لحزب الله يُبقي القليل من الخيارات القابلة للتطبيق، ممّا أدى إلى سلسلة من الإخفاقات التكتيكيّة وزيادة الحاجة إلى تحقيق نوع من النجاح، مهما كان شكليًا، والنتيجة هي زيادة احتمال حدوث تصعيد غير مقصود على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، طبقًا للدراسة، التي طالبت جيش الاحتلال بأنْ يبقى في حالة التأهب خشيةً من قيام الحزب بتنفيذ عمليّةٍ عسكريّةٍ ضدّ إسرائيل قريبًا، وذلك ثأرًا لمقتل أحد عناصره في عدوانٍ منسوبٍ للدولة العبريّة في محيط مطار دمشق الدوليّ، وذلك في شهر تموز (يوليو) المنصرم.
في السياق عينه تناول موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ ما جرى خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن الكنيست الإسرائيليّ لمناقشة خطة “درع الشمال”، التي تشمل مشروع بناء 600 غرفة مُحصّنة داخل مستوطنات خط المواجهة الواقعة على الخط الأول حتى كيلومتر واحد من الحدود الشماليّة مع لبنان، لافتًا إلى أنّ وزارة الأمن أعلنت عن خطة البناء استكمالًا لقرار الحكومة والمصادقة على الميزانية من وزارة المالية الذي اتُّخذ عشية الأعياد اليهودية.
ونقل الموقع عن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان تحذيره خلال الجلسة في اللجنة من أنّ مئات آلاف المواطنين في الشمال لا يزالون دون تحصين، مضيفًا أنّ الوزارات تتعامل مع هذا الأمر وكأنّه عمل تطوعي للحكومة، مُذكرًا أنّه يوجد في الخلفية تقارير لمراقب الدولة، وكل تقرير منها أكثر فتكًا من الآخر، وشدّدّ ليبرمان على أنّ التناسب بين ما استثمروه في الشمال وبين “غلاف غزة” هو واحد على سبعة، وفق تعبيره.
وأوضح الموقع أن المشروع -الذي يُقدر بـ103 مليون شيكل- من المفترض أنْ يخرج إلى حيّز التنفيذ بشكل فوري عبر شعبة الهندسة والبناء التابعة لوزارة الأمن في سبع مستوطنات متاخمة للسياج في الشمال، لكن قائد المنطقة الشمالية لم يصدِّق حتى الآن على لائحة المستوطنات.
وأشار الموقع أيضًا إلى أنّه الشهر الماضي أجرت لجنة مراقبة الدولة برئاسة عضو الكنيست عوفر شلح نقاشًا للخطة التي تقدر بخمسة ملايين شيكل، والتي أعلنت عنها الحكومة قبل أكثر من سنتين في حين أنّها لم تعمل حتى الآن على تحصين مبنى واحد، وقال شلح إنّ الخلافات بين وزارتيْ المال والأمن والتنازع على الصلاحيات والعجز الكامل للحكومة أدى كل ذلك إلى أنْ يكون هناك عشرة في المائة من سكان الشمال دون حماية من تهديد فعلي، ويبدو أن رحمة السماء فقط هي التي ستحمي مستوطنة شلومي الواقعة على الحدود أثناء الحرب، بحسب وصفه.
وكانت صحيفة (معاريف) العبريّة كشفت، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، كشفت النقاب عن أنّه في حال اندلاع مواجهة في الشمال بين إسرائيل وحزب الله، سيتّم إخلاء المُواطنين من المنطقة الشماليّة، وسيتواجد مكانهم الجنود من جيش الاحتياط، وهم من خريجي وحدات النخبة، الذين يسكنون في المستوطنات الشماليّة، كما أكّدت المصادر. وأوضحت المصادر، بحسب الصحيفة العبريّة، أنّ المناطق في الشمال ستتعرّض لقصفٍ بمئات الصواريخ، علاوة على وجود خطر بأنْ يقوم حزب الله بالتوغّل في الشمال بريًّا، على حدّ قوله، فيما أكّد أنّ الجيش الإسرائيليّ يعكف أيضًا، على وضع خطّةٍ تهدف إلى إخلاء مستوطناتٍ إسرائيليّةٍ تقع في منطقة ما يسمى (غلاف غزة)، وذلك في حال نشوب مواجهة جديدة هناك مع المُقاومة الفلسطينيّة بقطاع غزّة.
وقال التلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر أمنيّة سياسيّة وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، إنّ الخطة المذكورة هي جزء من العبر والاستخلاصات التي تمّ التوصّل إليها في دوائر صنع القرار بإسرائيل عقب عملية (الجرف الصامد) وحرب (لبنان الثانيّة).
وأضافت المصادر عينها قائلةً إنّ الخطة المذكورة، التي تشمل إخلاءً فوريًا للسكان الذين يقطنون في مجمعات قريبة من الحدود الشمالية والجنوبيّة، عُرِضت على اللجنة الوزاريّة لاتخاذ قرارٍ في حال تسخين الجبهتين الشمالية والجنوبية، على حدّ قول المصادر
المصدر : “رأي اليوم” – من زهير أندراوس