بعد تحذير نصرالله "رسالة اسرائيلية" عبر موسكو: لا نرغب بالتصعيد!
قلق من صحة كلام نصرالله
من جهتها رجحت صحيفة "يديعوت احرنوت " أن تبقى مناورة "مركبات النار" في غرفة العمليات، وفي اطار المناورات على الجبهة الشمالية، وقالت انها لن تنتقل إلى وضع حقيقي هناك. وذَكرت الصحيفة بكلام السيد نصر الله الاخير الذي اكد فيه ان المقاومة ستكون متأهبة وكل الجبهات قابلة للاشتعال. وفي محاولة منها لشرح الاسباب الكامنة وراء عدم جهوزية "اسرائيل" للحرب، اشارت "يديعوت" الى ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في "يوم القدس"، وقوله بأن "إسرائيل" خائفة جداً وهناك ثغرة في جدار الكيان الصهيوني الذي يسير نحو حرب أهلية وأن "الجمهور الإسرائيلي" خائف من هذا الاتجاه. اضافة الى تأكيده بأن "الجيش الإسرائيلي" ليس واثقاً بقدرته على التصدي للنار من عدة اتجاهات، إذا ما نشبت حرب. كل هذا التوصيف مقلق جداً، برأيها، ويلقي بالأضواء على عزلة كبار رجالات جهاز الأمن وفي مقدمتهم رئيس الأركان افيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف ارغمان، الذين يتعين عليهم أن يتخذوا القرارات على نحو منقطع عن الأحداث السياسية الداخلية. وبرأي "يديعوت" فإن فراغ أداء القيادة السياسية واضح داخل "اسرائيل" وعلى مستويات الجيش والمخابرات، ويدرك كبار المسؤولين بأن مسؤوليهم لا يؤدون مهامهم ومنشغلون بآخر ترتيبات الحكومة التالية وبمعركة رئيس الوزراء للبقاء، وهكذا يكون صعباً بل ومتعذراً إدارة اي أزمة أمنية تمر بها البلاد.
المقاومة و"الرسائل"؟
في المقابل، لا تبالي المقاومة بكل "الرسائل الاسرائيلية" وتتعامل بجدية كاملة مع "المناورات الاسرائيلية"، حيث الاستنفار بلغ ذروته في الساعات القليلة الماضية، ووفقا لاوساط مطلعة فان التطمينات "الاسرائيلية" لا تعني شيئا، ولا تقدم او تؤخر، وأي "دعسة" خاطئة من قوات الاحتلال سيكون الرد عليها سريعا وحاسما. ولا احد يمكنه الجزم في ظل حالة الفوضى السياسية والارباك الامني، ما يمكن ان ترتكبه "اسرائيل" من اخطاء، ولهذا لا يمكن الركون الى "المناورات" السياسية او العسكرية، والتعامل سيكون مع الوقائع لا مع "الرسائل".
"الناتو" وقوة حزب الله!
وفي سياق "المتابعة الاسرائيلية" الحثيثة لتعاظم قدرات حزب الله القتالية كشف مركز دراسات "إسرائيلي" عما تدعيه القياداة العسكرية والامنية انه "خريطة" تحدد بشكل تفصيلي انتشار الصواريخ التابعة للحزب في مناطق لبنانية مختلفة، ويزعم موقع مركز الدراسات الإسرائيلي "ألما" في تقريره العسكري ان الخريطة تكشف عن ستة مواقع عسكرية جديدة... لكن المفارقة في تقييم المركز تكمن في انه يشير الى ان التقديرات الموجودة في "اسرائيل" تشير الى ان نطاق القوة النارية التي يمتلكها الحزب، باتت تضاهي لا بل تتجاوز في بعض النواحي جيوش "الحلف الاطلسي".
"غراد" "فجر" و"بركان"
وبحسب الخريطة هناك خطين أساسيين للدفاع أنشأهما الحزب بهدف إعاقة أي مناورة برية مستقبلية لـ "الجيش الإسرائيلي" في لبنان. ومن هذه المناطق يخطط الحزب، لتوجيه صليات كثيفة من النيران في اتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية، يبدأ الخط الأول عند "الحدود الإسرائيلية" ويمتد شمالاً حتى نهر الليطاني، ويحتوي على عدد كبير من صواريخ "غراد" و"فجر" بمدى 75 كيلومتراً، ما يضع مستوطنات شمال "إسرائيل" في دائرة الاستهداف. كما تحتوي المنطقة على نوع ثالث من صواريخ "بركان"، يمتاز بمداه القصير وقوته النارية المدمرة، وهو استخدم بنجاح في معارك حزب الله مع المجموعات المسلحة في سوريا واثبت قدرة عالية على التدمير. كما أشار التقرير إلى أن خط الدفاع الأول في لبنان يحتوي أيضا على وجود مكثف للصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف.
"خط الدفاع" الثاني
أما خط الدفاع الثاني يبدأ عند نهر الليطاني ويمتد شمالاً حتى نهر الزهراني. وفي هذه المنطقة، وفقاً لتقييم "الما"، تنتشر صواريخ "زلزال" متوسطة المدى، التي يبلغ مداها 200 كيلومتراً، جنباً إلى جنب مع بطاريات حديثة مضادة للطائرات، فيما يشكل سهل البقاع شرقي لبنان، خلفية لوجستية وعملياتية للحزب، فضلا عن استضافته مصانع الأسلحة التي يبدو أنها تصنع مكونات للصواريخ الموجهة بدقة.
وما يقلق "اسرائيل" محاولات حزب الله تحويل صواريخ فاتح -110 إلى صواريخ موجهة، وهو امر بحسب التقرير يشكل تهديدا خطيرا لأنه يمنح الحزب القدرة على استهداف "المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية" بدقة. وتوقع "الما" ان تتمكن "أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية" المتعددة الطبقات من وقع العديد من هذه الترسانة، إلا أنها لن تكون قادرة على اعتراض كل شيء بحسب مسؤولين امنيين وعسكريين سابقين في "اسرائيل"
"الديار"
- علامات:
- ثقافة