لولا التعليم الرسمي، ما كنت انا ولا غيري. بقلم د. ليلى شمس الدين
في زمن المباح.. والإعلام المشرّع لكل صيّاح.
افتح نافذة صغيرة لأقول:
انا وبكل فخر وامتنان وتقدير تلميذة التعليم الرسمي؛ من المرحلة الابتدائية إلى المرحلتين المتوسطة والثانوية.. فالجامعة اللبنانية، جامعة الوطن، الجامعة لكل الوطن.
أقولها وعلى الملأ: لولا التعليم الرسمي في لبنان ، ما كنت انا، وما كان كثر غيري.
التعليم الرسمي في لبنان انجب وما زال كوكبة من العلماء والمثقفين، والعاملين والفاعلين في هذا البلد، وما زال ينهض رغم تراكم الصعوبات.
لن يوقف من عزيمتنا انتقاد هنا، أو بوق عنصري هناك. لن ترعدنا أزمة هنا أو عقبات هناك.
سنبقى نفتخر ونعمل كي نكمل مسيرة من سبقنا، من أساتذة وعاملين لم يتركوا صغيرة أو كبيرة كي يرفعوا من شأن التعليم الرسمي، شاء من شاء وأبى من ابى.
التاريخ يشهد على أهمية هذه المرافق، وعلى تصديها لكل الهجمات التي تعمل على تقويضها. ولكنها تبقى المنارة التي تشع عطاء وإنسانية وتضامن ومحبة .
تحية محبة لكل العاملين في التعليم الرسمي، في كل قرية وبلدة ومدينة من وطننا لبنان . وتحية محبة لكل اساتذتي في التعليم الرسمي، ولكل العاملين الذين افنوا حياتهم لنكون.تحية امتنان وتقدير لكم جميعاً، فلولاكم ما كنت انا كما انا. والتاريخ يشهد لكم. نفتخر بكم ونعتز.
أستاذة جامعية وباحثة في الانثروبولوجيا والإعلام
المصدر :الايام
- علامات:
- ثقافة