28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

عون مستاء من الحلفاء لأنهم فرضوا عليه "الحريري أو لا أحد" ، والحريري المحاصر سعوديا : العهد انتهى

عون مستاء من الحلفاء لأنهم فرضوا عليه "الحريري أو لا أحد" ، والحريري المحاصر سعوديا : العهد انتهى على وقع اخفاق الوساطات الداخلية والخارجية في تحقيق اي اختراق جدي في الملف الحكومي، وفي كلام يعكس عمق الهوة مع الرئيس ميشال عون، نقل زوار "بيت الوسط" عن الحريري تاكيده ان عهد عون قد انتهى، واتهامه "بالمراوغة" لتعطيل ما تبقى من ولايته كلام في غير مكانه، لان الله وحده "يحيي العظام وهي رميم"، فما فشل رئيس الجمهورية في تحقيقه خلال 4 سنوات من السياسات الخاطئة لن يحققه فيما تبقى له في بعبدا، ولذلك ليس هناك من صراع يدور حول التعاون مع العهد او المناكفة معه لانه عمليا دخل في حالة من الشلل وهذا الامر يدركه الرئيس وكل "الحاشية" المحيطة به.
ولذلك، فان كل الاخفاقات السابقة ومحاولة اتهام الاخرين بعدم افساح المجال "للعهد القوي" بالعمل، شعارات في غير مكانها، لان المشكلة في مكان آخر، بحسب الحريري، وهي ترتبط بفشل "توريث" جبران باسيل الذي انتهى به المطاف وحيدا دون اي شريك او حليف موثوق بعدما اهتزت علاقته ايضا بحزب الله حيث يخضع اتفاق "مار مخايل" للمراجعة...
ووفقا لمعلومات "الديار"، ابلغ الحريري زواره ان المشكلة ليست في انعدام الثقة بينه وبين رئيس الجمهورية، فالطرفان يعرفان جيدا بعضهما البعض وليس هناك اية امور من "تحت الطاولة" و"اللعب" يجري على المكشوف، ولا يمكن لاحد ان يلغي الاخر مهما جرى الحديث عن صراع على وزارتي العدل والداخلية، فثمة "خطوط حمراء" لا يستطيع احد تجاوزها، واذا تجاوزها ستصل الى "حائط مسدود".
وبحسب هؤلاء، فان ما يرفضه الحريري هو لعب اي دور في اعادة "تعويم" رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سياسيا، وهو الهدف المركزي والرئيسي وربما الوحيد لدى الرئاسة الاولى التي لم تعد تبحث عن ناجاحات فيما تبقى من ولاية للعهد، وانما تريد اعادة احياء مشروع "التوريث"، وهو الامر الذي يرفضه الرئيس المكلف، وقال صراحة امام بعض من التقاهم "لست جسر عبور سياسي لاحد" "ولن اسمح باعادة تاهيل باسيل على حسابي" حتى لو كان الرئيس عون يضعنا امام خيارين اما الانهيار او القبول بشروط "باسيلية" لاعادة تلميع "الصورة" من خلال "شراكة" وهمية تسمح لفريق الرئيس بالامساك بمفاصل اساسية في السلطة ليعيد انتاج باسيل وتسويقه كواحد من الأرقام الصعبة في المعادلة الداخلية. ويختم الحريري كلامه بالقول: "بعتذر لن العب هذا الدور، هيدي مش شغلتي يدبروا حالهم".
عون مستاء وهذا ما يريده؟
في هذا الوقت، تشير اوساط سياسية بارزة الى ان الرئيس ميشال عون "مستاء" من الحلفاء قبل الخصوم لانهم فرضوا عليه معادلة سعد الحريري "او لا احد"، بعدما تم منحه "ورقة" التكليف مجانا دون اتفاق مسبق على برنامج عمل الحكومة التي يفترض ان تبقى حتى نهاية عهده، وليس كما يقال انها حكومة مهمة، ولهذا فهو مصر على حصة وازنة في الحكومة تمكنه من ضبط ايقاعها، لان الاكثرية في المجلس النيابي ليست في "جيبه"، وليس صحيحا انه بامكان اسقاط الحكومة في المجلس الذي يتحكم بادارته الرئيس نبيه بري الذي لا تربطه علاقة "ود" مع بعبدا، ولهذا لا بد من حصول شراكة حقيقية في الحكومة مع الحريري الذي يريد الاحتفاظ "بورقة" التعطيل لنفسه، مع العلم ان حكومته قد تتحول الى السلطة التنفيذية الوحيدة في البلاد في ظل مصير مجهول للانتخابات النيابية المقبلة في العام 2022 وكذلك مصير الانتخابات الرئاسية بعد خمسة أشهر ونصف على انتهاء ولاية المجلس النيابي، ولهذا يبحث العهد عن ضمانات تخوله القدرة على التأثير في القرارات التنفيذية فيما يريد الاخرون استسلاما مبكرا، واقرارا بالهزيمة قبل عام وثمانية اشهر، وهذا لن يحصل
"الديار"