28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

لماذا تراجع المستوى، والبحث العلمي في فرنسا؟!...

لماذا تراجع المستوى، والبحث العلمي في فرنسا؟!... تعتبر فرنسا الدولة الوحيدة ضمن الدول الكبرى التي لم تنجح في إصدار لقاح ضد فيروس كورونا، وهي معضلة كبيرة للبحث العلمي في البد وأفول قوتها في ظل تقدم قوى جديدة مثل الصين.
وتراقب منظمة الصحة العالمية عدد من التجارب حول اللقاح ضد الفيروس الذي تسبب في وباء عالمي الأول من نوعه منذ مائة سنة بعد الأنفلونزا الإسبانيةـ وأصدرت منظمة الصحة العالمية نهاية الأسبوع الماضي لائحة 214 لقاحا رهن التجربة، ونجحت 13 فقط في الحصول على تأشيرة المنظمة لأنها نجحت بالانتقال الى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي خمسة من الصين واثنين من الولايات المتحدة، لقاح من ألمانيا وآخر من بريطانيا وروسي وبلجيكي ثم لقاح من كندا والأخير من الهند.
ومن أصل 13، تقوم الدول بشراء أربعة لقاحات حصلت على التأشيرة وهي اللقاح الصيني “سينوفارم” والروسي “سبوتنيك” والأمريكي “موديرنا” والأمريكي-الألماني “فايزر بيو تك”، وهناك انتظار للقاح البريطاني. ولم تلتحق فرنسا بركب الدول الكبرى في سباق اللقاحات حتى الآن، وتقوم بتجارب ولم تحصل على المصادقة من طرف منظمة الصحة العالمية، وستعتمد فرنسا اللقاح الأمريكي “موديرنا” ثم الأمريكي-الألماني “فايزر بيو تك” لشعبها.
وتأسفت جريدة “لوموند” في مقال مفصل لها أمس الأربعاء عن التأخر الحاصل في فرنسا في المنافسة حول اللقاحات. وتعتقد أن البلد سيكون له لقاح خاص به نهاية السنة المقبلة بتأخر سنة كاملة عن القوى الكبرى الأخرى، حيث ان التجارب الفرنسية ما زالت في مراحلها الأولى والثانية ضمن 52 أخرى، وهي ليست واعدة بما فيه الكفاية، حسب الصحيفة.
ويتساءل الفرنسيون كيف تأخرت فرنسا عن باقي الدول الأخرى وهي التي كانت رائدة في الماضي بفضل الأبحاث التي دشنها لويس باستور في عالم القاحات لمواجهة الفيروسات والبكتيريا.
ويقول الخبير فيلبي إسكوند أن هذا يعود الى تأخر البحث العلمي مقارنة مع باقي الدول مثل المانيا والصين والى ضعف الموارد المالية المخصصة في هذا الشأن، ثم هجرة الباحثين نحو دول مثل الولايات المتحدة والصين. واليوم ثبتت إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا المستجد ما سيضطره إلى عزل نفسه مدة سبعة أيام على غرار شخصيات أوروبية اخرى مثل رئيس الوزراء الإسباني ورئيس المجلس الأوروبي، خالطها خلال الأسبوع الحالي، ما أدى إلى تغيير جذري في الأجندة السياسية والدبلوماسية.
المصدر :رأي اليوم. باريس
الأيام. منوعات. علوم