لماذا دخل البطريرك الراعي على خط تأليف الحكومة؟
ويستتبع هذا السؤال اسئلة طبيعية: مَنْ اوحى للبطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي ان يسوق سلسلة من النصائح للرئيس المكلف، ابرزها ان لا يضع المسيحيين وراء ظهره.. وتذكيره بما كان "المغفور له والدك بأن البلد لا يمشي من دون المسيحيين. تطلع يا دولة الرئيس مع فخامة الرئيس بعين واحدة". اضاف: "لست اعني بالعجلة التشكيل كيفما تيسر وعلى قاعدة مَن مشى مشى، ومن لم يمش يبقى خارجاً.. فلبنان ذو نظام ديمقراطي".
وحذر الراعي الحريري من "الاتفاقيات الثنائية السرية، والوعود فإنها تحمل في طياتها بذور خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة.. في اشارة الى ما نقل الى الراعي من تفاهمات حصلت مع "الثنائي الشيعي" والنائب جنبلاط.
وهل تدخل البطريرك لتحسين شروط الحصة المسيحية، ام ان هناك خلافات داخل مراكز القرار في ما خص الحصة المسيحية، اذ تتحدث المعلومات عن ان بعض المستشارين، فضلا عن رئيس تكتل لبنان القوي، طلبوا الاستعانة بدعم لمواقفهم من المرجعية الروحية.. والمطالبة بأن يتفق الرئيس المكلف مع رئيس التكتل الاكبر للمسيحيين اي النائب باسيل لاختيار الوزراء المسيحيين.
في حين ان مصادر اخرى تحدثت عن تدخل "قواتي" لدى بكركي، بعدما شعرت "القوات اللبنانية" انها خارج التمثيل في الحكومة
المصدر :جريدة اللواء
- علامات:
- ثقافة