ماذا دار بين مصطفى أديب والخليلين أمس؟...
ماذا دار بين مصطفى أديب والخليلين أمس؟...
لم ينفع اجتماع رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب الليلي بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حسين الخليل، والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، علي حسن خليل، في إحداث تقدّم بارز يُسهم في حلحلة عقدة من عقد تأليف الحكومة. باتت لقاءات أديب لزوم ما لا يلزم، أكان مع "الخليلين" أم قبلهما مع رئيس الجمهورية ميشال عون. يدور الرئيس المكلف في حلقة مفرغة، مفتاحها ليس في حوزته. لا هو قادر على التصرّف كرئيس مستقل والقيام بدوره كاملاً من ناحية مشاورة الكتل النيابية التي سمّته لتأليف حكومة إنقاذ وطنية، ولا باستطاعته إخراج ورقة اعتذاره من دون حصوله على ضوء أخضر فرنسي ومن نادي رؤساء الحكومات السابقين. لذلك خيّمت السلبية على اللقاءات التي أجراها أمس، رغم أنه هو الذي بادر إلى الطلب من "الخليلين" لقاءهما بعد يوم على لقائه السلبي بهما أول من أمس. حينها، اقترح الثنائي تقديم أسماء مرشحين لتولي وزارة المالية إلى أديب، لكن الأخير أصرّ على وضع أي اسم يقترحانه مع لائحة أسماء يقدّمها هو، والتشاور حولها جميعاً. رفض الخليلان اقتراح أديب، مصرَّين على "حق اقتراح أسماء للوزراء الشيعة". وبدا أديب ليل أمس متمسكاً بمقاربته التي تتمثل في اختيار مرشحين مستقلين - على ما يدّعي - لحمل الحقائب الوزارية، ومن ضمنهم وزراء الطائفة الشيعية.
المصدر :جريدة الأخبار