عبد الحسين شعبان ضيف "ريشة ونغم" في "رحلة البنفسج" مع مظفر النواب/ جريدة الايام الإلكترونية
قسّم شعبان كتابه إلى خمسة أقسام، ثلاثة منها بعد المقاربة الاستهلالية، تتعلق بدراسات وأبحاث ومقالات تتعلق بالشاعر الثوري النواب الذي حمل هموم الوطن والأمة والناس حتى في منفاه. البحث الأول موسوم باسم "مظفر النواب من وحي الأمسية البرلينية"، والثاني عنوانه: "مظفر النواب يتلألأ في ضمائرنا"، والبحث الثالث "مظفر النواب وجدار بريخت". أما القسم الرابع فهو كناية عن دراسة نقدية كتبها جاسم المطير، والقسم الأخير خصص لمختارات من شعر النواب الذي فيه تزاوج ما بين الأصالة والحداثة، لذا اختار شعبان قصائد باللهجة الشعبية العراقية، وروائع أخرى باللغة العربية الفصحى.
وهبي
استهلت اللقاء رئيسة جمعية "ريشة ونغم" نبيلة وهبي بكلمة شكرت فيها "نادي الشبيبة الذي يفتح قلبه لكل نشاط ثقافي مميز في مدينة بعلبك"، ورحبت بالحضور، "لا سيما المفكر والأكاديمي الدكتور عبد الحسين شعبان الذي خص بعلبك بهذا اللقاء، في ظل ظروف حساسة ودقيقة، فنحن وإياه نلتقي على محبة صديق مشترك هو الشاعر العراقي المذهل مظفر النواب. وبين نخيل العراق وحور بعلبك قصة عشق وتاريخ وتراث وحضارة أصيلة ووجدانيات، وكلما كبا جواد لبنان تنقذه أصايل العراق".
صلح
وتحدث المربي الدكتور عبد الناصر صلح، فقال: "مساء ريشة مظفر النواب، التي خطت نغما أطربنا فأبكانا على أنفسنا، وعلى أحوالنا، ريشة تجلى فيها تراث الإنسانية العليا، وما أروعها. ثبت فنبت، تمرّد فتحرر، كتب عشقا وشوقا لحبيبته التي تركته، ولكنَّه في الحقيقة خاطب رؤية وعقيدة سياسية، وإيديولوجيا ملتزمة قضايا الوطن والأمة والعالم".
بدوره شكر شعبان الجمعية رئيسة وأعضاء "وكل الهيئات الثقافية في بعلبك مدينة الشمس مدينة الثقافية والحضارة"، وقال: "ارتبطت مع مظفّر النواب بصداقة أعتز بها زادت عن خمسة عقود من الزمان، رويت جزءا منها في سردياتي عنه، ولعلّ ذلك يعود إلى أحد أهداف إصداري هذا الكتاب، إجلاء للحقيقة، وإلقاء ضوء كاشف على شعره وشاعريته، فضلا عن تعريف القارئ العراقي والعربي به وبشعره الذي ظلّ بعيدا عنه أو يسمع بعض أخباره ليس من مصادر وثيقة الصلة به، بسبب انغلاق الوضع السياسي وهيمنة الواحدية والإطلاقية الشمولية، طيلة ثلاثة عقود من الزمن تقريبا. يضاف إلى ذلك صدور طبعات عديدة من مجموعاته الشعرية غالبيتها الساحقة لم يكن على علم بها، وقد بيع منها عشرات الآلاف دون أي علاقة له بها، ناهيك عن أن العديد منها احتوى الكثير من الأخطاء، سواء قصائد العامية العراقية أو قصائد العربية الفصحى".
عن الوكالة الوطنية للإعلام
- علامات:
- ثقافة