محمد فلحة.. الأديب العاملي واللبناني.. 25 سنة تقريبا على الرحيل ولم تكرّمه الحكومة/ بقلم : يوسف هزيمة
إستيقضتُ، ذا الصبح ، بعد رؤيا لم تغب عنها رؤية صورة أبي وحيد، وهو يحدثني موصياً وناصحا، في "حُلم مشهد" أعاد لي حقيقة مشهد حدث منذ نيّف وثلاثين عاما يوم زرته في ضواحي مدينة صور التي نزح إليها من بلدة القماطيّة بسبب الحرب الأهلية المشؤومة.
يومذاك استحوذتني مشاعر عزّ لم أقدر أن أنقّيها من زهو وخُيَلاء، وأنّى لي تنقيتها ،والأستاذ الكبير الأديب والشاعر والعلاّمة المربّي محمد فلحة يثني على ثقافتي أنا ابن السنوات المعدودات سنّا وعلما آنذاك.
أبا وحيد يا أستاذ الكبار وكبير الأساتذة،..إنني شعرت لمّا التقيتك، وكلما التقيتك ،بزهو وخيلاء ،والأخيرتان حاضرتان على الدوام عندما يذكر إسمك أمامي أو أرى صورتك أو صورة أحد أبنائك أو أحفادك أو أحد أبناء ميس الجبل بلدتك، أو عيناتا التي مكثت فيها مدة زمنية أو القماطية التي قضيت فيها سنين طويلة، حتي صرت أحد أبنائها.
ما زلت مزهوا والخيلاء تستحوذني، ولو كانت الرؤية منذ ساعات قليلة خلال الرؤيا.
رحمات الله على الأديب العاملي الجنوبي وأديب لبنان محمد فلحة "أبو وحيد" الذي غاب منذ خمس وعشرين سنة، ولم تكرمه الحكومة اللبنانية أيَّما تكريم.
يوسف هزيمة. 29 نيسان - مارس 2024
- علامات:
- ثقافة