نقابة المحررين نعت أحمد زين الدين| القصيفي: نظيف الكف لا يعرف التعصب إلى قلبه سبيلا /جريدة الايام الإلكترونية
وقال النقيب جوزف القصيفي في نعي زين الدين: "فارس من فرسان الصحافة اللبنانية يترجل مضرجا بالالم والمعاناة. مجتهد، متواضع، ودود، وفي لصداقاته وأصدقائه، نقابي نموذجي، على خلق رفيع. تميز بالدعة والاعتدال، كارزا بالكلمة السواء يطلقها في الازمات الخانقة التي تعصف بوطنه. واحد من دعاة الوحدة الوطنية، سلس في تعاطيه مع رفاق الدرب والمهنة، يجاهر بقناعاته من دون أن يجرح، ضنين بكرامات الناس بقدر ما كان حريصا على كرامته. نقي السريرة، نظيف الكف، لا يعرف التعصب إلى قلبه سبيلا. شدتني اليه روابط الألفة والمودة التي لم ينصرم حبلها يوما. كان رحمه الله ملتزما الاستحقاقات النقابية يؤدي فروضها بحماس. لم تغب البسمة عن وجهه حتى عندما كان يتلوى ألما، محتملا عذابات المرض الخبيث الذي فتك به، ولا تسقط من ذاكرتي صورته عندما خانه النطق، وهو يلقي كلمته يوم تكريمه منذ أشهر. لم نستطع، جميع المشاركين وانا، أن نخفي دمعنا،ونحن نشهد ذوبان شمعة حياته.
برحيله تفتقد نقابة المحررين، والأسرة الصحافية في لبنان،واحدا من أنبل الوجوه الذي هوى وتكسر غصن عمره، وهو في عز العطاء. "
فالعزاء، كل العزاء لاسرته الصغرى التي فجعت بغيابه، وأسرته الكبرى التي تبكي فيه الخصال الحميدة، والفضائل الانسانية التي تحصن بها في حياته. فليهنأ له الرقاد لائذا برحمة الله التي استغاث بها ،قبل أن يغمض العين مطمئنا إلى الزرع الطيب الذي خلفه، وليكن ذكره مؤبدا".
- علامات:
- ثقافة