28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

"الديار" : العالم يقف على قدم واحدة، والساعات المقبلة حاسمة، وغزة لن تسقط

"الديار" : العالم يقف على قدم واحدة، والساعات المقبلة حاسمة، وغزة لن تسقط كل الولايات المتحدة الاميركية في اسرائيل.من بايدن الى وزيري الخارجية والدفاع وقائد الاركان و٢٠٠٠ مقاتل من قوات النخبة، واضخم حاملتي طائرات في العالم، فورد وايزنهاور، وجسر جوي ينقل الذخائر والصواريخ، وحشد من الجنرالات من كل الدول الاوروبية، وبارجتين بريطانيتين، وطائرات مقاتلة ومسيرة، واسلحة فرنسية والمانية، واجهزة استخبارات عالمية، كلهم جاؤوا لانقاذ اسرائيل وابادة شعب غزة والقضاء على منظمة حماس التي تملك بضعة الاف من المقاتلين المؤمنين بعدالة قضيتهم وتحرير ارضهم، والمنتشرون على ٣٦٠ كلم مربع، والمحاصرون من كل الجهات ويعانون اسوا اوضاع اقتصادية في التاريخ، ورغم ذلك،غيروا المعادلات ووضعوا المداميك الاولى لتحرير فلسطين.
ومن الطبيعي في ظل هذه السياسات الغربية، ان يقف العالم متفرجا على المذبحة الإسرائيلية في حق غزة وأهلها، وعلى العكس، فانها تحظى بغطاء شامل ودعم عالمي غربي غير محدودين، فيما ردود الفعل العربية الرسمية لم ترتق إلى المستوى المطلوب وما زالت خجولة وفي الإطار الكلامي الهادئ وهذا ما ظهر في الاجتماع الطارئ الوزاري لمجلس دول التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة، وباستثناء كلمة وزير الخارجية الإيراني عبد الأمير عبد اللهيان الذي قال للاميركيين والاسرائيليين: «الوقت انتهى» واتهم وزير الخارجية الاميركي بالتواجد في غرفة العمليات الإسرائيلية التي قادت الحرب وإصدرت الأوامر بقصف مستشفى المعمداني، وطالب بمحاكمة اسرائيل، بالمقابل، شهدت معظم العواصم العربية تظاهرات حاشدة في بيروت والاردن والمغرب ورام الله وصنعاء ومصر وسوريا وتونس والجزائر، كما نزل ٣ ملايين ايراني الى الشوارع، اعلنوا استعدادهم للانضمام الى جبهات القتال في غزة، كما طالت الاحتجاجات بعض الساحات الاوروبية ودول اميركا الجنوبية، ويبقى السؤال موجها ايضا إلى دول محور المقاومة، ماذا تنتظرون لردع إسرائيل واجبارها على وقف عدوانها فورا؟ فواشنطن وتل أبيب وباريس ولندن اخذوا قرارهم بالقضاء على حماس وترحيل قياداتها ومقاتليها مع الجهاد والجبهة الشعبية إلى الدول العربية والإسلامية بشكل مشابه لترحيل مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية عن بيروت عام ١٩٨٢، ووضع غزة تحت إشراف دولي وتسليم السلطة الفلسطينية مقاليد الإشراف على الإدارة المدنية في غزة، وحسب الوقائع فان محمود عباس رفض هذا السيناريو وادارة شؤون غزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية وكذلك مصر والاردن وقطر والسعودية.
الساعات المقبلة حاسمة
العالم يقف اليوم على قدم واحدة، والأمور مفتوحة على كل الاحتمالات والساعات المقبلة حاسمة عند محور المقاومة، والاتصالات على أعلى مستوياتها والقرار متخذ وواضح « ممنوع سقوط غزة»، ومحور المقاومة عبر حماس حصد الثمن منذ الضربة الأولى لعملية طوفان الأقصى، وغير المعادلات ورسم مسارا جديدا للمنطقة وانهى عصر التفوق الاسرائيلي، وبايدن وكل «زبانيته عاجزون عن ترميم الردع الاسرائيلي الذي ظهر من» كرتون» وهذا سيترك نتائج كارثية على وظيفة إسرائيل في المنطقة، وفي المعلومات الفلسطينية في بيروت، ان الهدف الاسرائيلي من قصف المستشفى، خلق حالة رعب في صفوف أبناء غزة تدفعهم إلى الرحيل الفوري باتجاه معبر رفح واجبار مصر على فتحه وانتقال اهل غزة إليها، اما الهدف الثاني ضرب بنية المقاومة وشل قدراتها وشبكة اتصالاتها وتشتيت مقاتليها واضعاف معنوياتها.
وحسب المصادر الفلسطينية في بيروت، فان الأهداف الإسرائيلية لم تتحقق مع الصمود الفلسطيني الذي اذهل العالم جراء التمسك بالأرض رغم كل الاهوال، فيما بنية المقاومة القتالية ما زالت سليمة، والصواريخ تدك مناطق فلسطين المحتلة واجهزة حماس العسكرية والصحية والامنية والاجتماعية تمارس أعمالها بشكل فاعل، فالصمود الاسطوري يقابله اصرار اسرائيلي على الهجوم المتواصل بغطاء من بايدن ومعه كل الجوقة الاوروبية العنصرية حتى القضاء على حماس كونه الممر الإجباري لترميم القوة العسكرية الاسرائيلية وإعادة الهيبة والتفوق للجندي الإسرائيلي الذي انتهى مع طوفان الأقصى وبات من الماضي.
المصدر : جريدة الديار