الرئيس نبيه بري: الإمام الصدر سيبقى يسكننا إماماً للوطن والمقا. ومة/ جريدة الأيام الإلكترونية
وخلال كلمة له بمناسبة الذكرى الـ45 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه قال الرئيس بري:"45 عاما تبحر الكلمات حيث انت محراب صلاة ودرب جهاد عباءتك تمتد مساحة لوطن، 45 عاما انت حيث انت وكلما التمسنا طيفك نقرأ الحاضر نصراً وترسم لنا المستقبل فانت الصدر لنا دون العالمين او القبر".
وأضاف الرئيس بري أن السيد الصدر استهدف كشخص وكمشروع وأوضح انه على كل حر وشريف ان يقارب جريمة الاختطاف لكي ندرك خطورة طمس معالمها، مؤكدَا بأن راس النظام الليبي المقبور معمر القذافي هم ادوات خبيثة لمشروع خبيث، مشيرًا الى أننا سنبقى متمسكون بهذه القضية، معتبراً بأن كل محاولات حرف الأنظار عنها ونسج الروايات التي لا تفضي إلّا لمزيد من التضليل في التحقيق هدفها استمرار طمس معالم القضية وتبرئة المجرمين، محملاً السلطات الليبية القائمة حاليا المسؤولية اذا ما استمرت في عدم تعاونها مع القضاء اللبناني وحجب المعطيات التي تفيد التحقيق العدلي.
هذا، وتطرق الرئيس المجلس النيابي في كلمته إلى الإستحقاق الرئاسي وقال:"عملنا من أجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي ونؤكد أنه كان يجب أن ينجز بالأمس قبل واليوم وغداً قبل بعده وقبل فوات الآوان ولا بد من المصارحة لتصويب مسار بعض الأطراف في الداخل لا سيما للوشاة".
وأضاف:"اليوم يمر سنة كاملة على الجريمة التي اقترفتها بالدعوة لضرورة انتخاب رئيس يتمتع بحيثية وطنية وحددنا يومها موقفنا من المواصفات الواجب توافرها بالرئيس العتيد".
وتابع حديثه:"للوشاة أقول انهم مخطئون في العنوان ولا تعرفون من هو نبيه بري ولا من هي حركة أمل وانصحكم بأن توفروا أموال الترانزيت والأكلاف على الإقامة في الفنادق وشراء الذمم"، قائلاً " خيطوا بغير هالمسلة".
وأكد الرئيس بري أن الإستحقاق الرئاسي لا ينجز بهذه الطريقة، سائلاً:"هل كان على رئيس المجلس ان يدرج على جدول اعمال الجلسة الاخيرة تشريع الشذوذ الجنسي؟ مؤكداً أن "عرضنا وديننا خط احمر ونقطة على السطر".
هذا، ولفت الرئيس بري إلى أن اللحظة الان في لبنان هي الأخطر، سائلاً: "هل أصبحت الدعوة الى التوافق والحوار جريمة؟ وأي قيمة للبنان إذا سقطت فيه ميزة الحوار؟"، مؤكداً "اننا سنبقى نراهن على صحوة الضمير لهؤلاء ولا نريد أن نصدق أن أحداً في لبنان لا يريد رئيساً للجمهورية إذا لم يكن هو الرئيس اشباعاً لنزواته".
وأضاف الرئيس بري قائلاً: " آخ يا بلدي، يا أبناء وطني لو جلسنا آنذاك لما كنا في هذا الوضع المزري مجددا وللمرة الاخيرة اقول تعالوا في شهر ايلول لحوار في المجلس النيابي لرؤساء الكتل النيابية لمدة حدها الاقصى 7 ايام وبعدها نذهب الى جلسات مفتوحة ومتتالية لانتخاب رئيس للجمهورية."
وعن تلزيم البلوكات قال رئيس المجلس النيابي "سكتنا طويلا لكن الان مرة اخرى سأبين الحقائق لكل اللبنانيين"، وأضاف طرحت منذ سنوات على مجلس الوزراء أن تطرح البلوكات كلها ونلزم من نختار ولكن لزم البلوك رقم 4"، ولفت إلى أنه "كلي امل انشالله ان التنقيب في البلوك رقم 9 ستأتي أُكلها والشكر والتقدير لمن صنع هذا الانجاز للشهداء الذي رسموه والشكر لأمير البحر الإستشهادي هشام فحص".
وعن التهديدات الصهيونية للبنان قال الرئيس بري: "مع تصاعد وتيرة التهديدات في الكيان الاسرائيلي تجاه لبنان وآخرها إعادة لبنان إلى العصر الحجري نؤكد أنَّ حركة "أمل" معنية إلى جانب اخوتها في حزب الله لكي يكون كل فرد منها فدائيًا للدفاع عن حدود لبنان".
وفي الشأن الاقليمي تطرق رئيس المجلس النيابي في كلمته إلى الوضع الفلسطيني وقال:"القدس هي قبلتنا والرهان يبقى على سواعد المقاومين في كل فلسطين المحتلة"، وأضاف:" الرهان على الإخوان في مخيمات الشتات في لبنان بوجوب الوعي والتنبه من الوقوع في براثن الإقتتال الداخلي وما حصل في مخيم عين الحلوة يدمي القلب وهو لو استمر او تكرر وممنوع ان يتكرر سيكون بمثابة طعنات الخناجر في ظهور المقاومين وعمل مشبوه".
وعن الوضع في سوريا أكد الرئيس بري: "وقوفنا الى جانب سوريا وحقها في الاستفادة والاستثمار في حقولها ونقدر ما بدأته السعودية ومصر والجزائر من مبادرة وعودة سوريا الى الجامعة العربية ونستغرب حالة التخبط والخجل في لبنان الرسمي".
وعن الوضع في العراق قال: "في أجواء أربعينية الإمام الحسين (ع) ننظر بأمل وارتياح إلى مسار التعافي الذي يسلكه العراق فاستقراره وتقدمه يوفر مظلة أمن وأمان للمنطقة".
وعن اعادة تفعيل العلاقات الايرانية السعودية قال:"نقدر عالياً لقيادات إيران والسعودية الإتفاق بينهما وتنفيذه يعود بالنفع على المنطقة كلها".
- علامات:
- ثقافة