عندما يكتب محمد توفيق أبو علي
للحزن… للعشب… للوطن…
للحزنِ النّابتِ في مقل الأحلام الورديّة صوتي
محفورًا بين الذّاكرة المثقوبة بالصمتِ
ورجْعٍ لا يعرف كيف يعود من سفَر الموتِ
ولوجهي برقعُ نارٍ يسأل أين النّارْ
تلتهم البرد الآتي
قبلما أُمسي الحطب الماثل زادًا
لكانون ليلٍ تعاندهُ الجِمارْ
*** للعشبِ البرّيّ الرّابض في أدغال الرّوح سلامي
وسلامي لصوتي الخائف من ضوء القمرْ يبحثُ:
عن طير تعرف لون التّغريد ولا تخشاهُ
عن أغنيةٍ ترنّم أوجاع النّاسِ، لا فسيفساءَ الحَجَرْ
عن نديمٍ يشاركني مرارة كأسي وسْطَ هذا الدّمارْ
ويسير الهُوَيْنا معي
يزرع وجه طفلٍ باسمٍ قمحًا لخبز النّهارْ
*** للوطن السّاكن في روحي بسملةُ الرّوحِ، فاتحةُ الإيابْ
ماءً يطفئ غُلَّةَ هذا الظمأ القاتلِ، يمحو هذا السّرابْ.
د. محمد توفيق أبو علي. العميد السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية
جريدة الأيام الإلكترونية. صفحة الثقافة
- علامات:
- ثقافة