المرتضى: نحن أمام مخطط جهنمي ومجتمعنا لن يسمح بتفشي الشواذ على يد فئة ضالة أو مأجورة / جريدة الأيام الإلكترونية
وعن إتّهام بعضهم له بالرجعيّة والتّوجّس من "الحداثة"، أشار في تصريح، إلى أنّ "عالم الحداثة العلميّة وما أفضت إليه من تطوّر صناعي ومعرفي هائل على جميع صعد الحياة البشريّة، قائم كلّه على نظريّة النّسبيّة الّتي قال بها أينشتاين".
وتساءل القاضي المرتضى: "هذه النّظريّة الّتي تسود كلّ شيء في العلوم والصّناعات، لماذا يتمّ تجاهلها من قبل البعض عند مقاربة المسائل الأخلاقيّة المرتبطة بقيم المجتمع وتقاليده وآدابه العامّة؟ ولماذا الدّعوة إلى إسقاط تجارب أمم أخرى علينا، ودفعنا إلى تقليدها تقليدًا أعمى، حتّى في الأمور الّتي لا تجمع عليها مرجعيّاتها وأجيالها، ما دامت النّسبيّة هي الأساس المرتبط بالوجدان الحضاري العام لكلّ شعب من شعوب الأرض؟".
ورأى"أنّنا أمام مخطط جهنّمي يريد لنا أن نطفئ موروثنا المناقبي، الّذي شكّل على مرّ العصور ضوءاً حيّاً لحياتنا، وضمانةً لإستمرار وجودنا الإجتماعي".
وعن رأيه في قيام مجموعة من "جنود الرب" بالأمس بمهاجمة أحد الملاهي في منطقة الجميزة، وإيقافها بالقوّة عرضًاً مسرحياً بحجّة أنّه يروّج للمثلية، قال " سمعت عن هذا الخبر في الإعلام، ولم تصلني بعد أيّة تفاصيل دقيقة عنه، وما يحضرني هنا هو السؤال الآتي: على فرض أنّ ذلك الملهى اللّيلي كان يعرض مسرحيّةً تروّج للشّذوذ، فلماذا لم يعمد الأمن العام إلى منعها أو إيقافها ومحاسبة من أَقدم على عرضها وإقفال الملهى، ليكون عبرةً لغيره ممّن تسول له نفسه التّرويج للشذوذ في مجتمعنا؟ هذا هو السؤال الواجب طرحه".
الوزير المرتضى أكد "أنّنا جميعًا نتطلّع إلى أن تقوم الأجهزة الرّقابيّة المولجة بحماية الأمن الأخلاقي في المجتمع بواجبها كاملًا، لا سيّما في هذه الظّروف الصّعبة، بدون تراخ أو مراعاة لأيّة جهة سواء داخليّة أم خارجيّة".
وتوجّه إلى"مَن يحاولون العبث بقيمنا وبأمننا الأخلاقي"، قائلًا: "مهما فعلتم لن تفلحوا، لأنّ الوعي العام في لبنان يأبى أن تقمع القلّة الكثرة، ولأنّ مجتمعنا اللّبناني المتمسّك بقيمه الرّاقية لن يسمح بتفشّي الشّواذ على يد فئة ضالّة أو مأجورة، تتلطّى بشعارات تشوّه مفاهيم الحريّة والحداثة وحقوق الإنسان ولا تمتّ إليها بأيّة بصلة".
المصدر: الوكالة الوطنية- جريدة الايام الإلكترونية
- علامات:
- ثقافة