السيد نصرالله :لا يجوز أن يبقى الوضع القائم مع سوريا بسبب عداوات ورهانات، ووضع قوات أمم متحدة على الحدود مع سوريا غير مقبول على الاطلاق
السيد نصر الله لفت في كلمته إلى أن المشكلة مع سوريا لم تكن مشكلة شخص ولم يكن لديهم مانع أن يستمر الرئيس الأسد برئاسة سوريا لو أنه قبل بتبديل هويته وموقعه، بل أن سوريا تمثل مشكلة كبرى بالمشروع الاميركي "الاسرائيلي" السعودي الهادف إلى فرض الهيمنة على المنطقة، وهي التي أبت الخضوع لكل الضغوط فعمل الاستكبار وادواته في العالم على اخضاعها.
وأضاف أن الهدف من وراء الحرب الكونية على سوريا كان واضحاً منذ البداية وهو السيطرة عليها لتتخلى عن فلسطين والقدس وليتخلى النظام السوري الجديد عن الجولان...
وشدد السيد نصر الله على أن الذهاب إلى سوريا كان ضرورياً لوقف المشروع التآمري رغم التضحيات الجسيمة بتبعات ذلك على لبنان وأن هناك من سيحاول أن يشوه صورة المقاومة في العالمين العربي والاسلامي، لكننا كنا ندرك ايضا أن حجم المخاطر التي تتهدد فلسطين وسوريا والمقاومة أكبر بكثير من هذه التضحيات.
وأردف سماحته أن والجيش السوري والدولة السورية انتصروا في الحرب، قائلاً إن من يذهب الى سوريا ويتجول في محافظاتها وبلداتها وقراها يستطيع أن يقول انتصرت سوريا في الحرب وما زال لديها بعض المعارك.
وأكد أن من جملة ما يثار في الحرب النفسية هو الحديث الدائم في الاعلام الخليجي وبعض الاعلام الغربي عن صراع نفوذ في سوريا، مشدداً على أن إيران لا تخوض حرب نفوذ مع أحد في سوريا وموقفها كان واضحا ومنطلقا في منع سقوط البلاد بيد أدوات "اسرائيل" وجبهة الاستكبار وأن ايران ليس لها أطماع في سوريا ولم تتدخل في أي من شؤونها الداخلية.
ورأى السيد نصر الله أن "إسرائيل" مرعوبة من التطورات في سوريا التي قد تأخذها إلى مغامرات غير محسوبة، حيث وضعت هدفا يرتبط بالوجود الايراني وحزب الله في سوريا، ووصل الغباء بوزير الحرب "الاسرائيلي" إلى الحديث عن سقف زمني لاخراج ايران من سوريا قبل نهاية العام الحالي.
وأكد السيد نصر الله أن "إسرائيل" تخدع نفسها وجمهورها وتصور بعض التفاصيل على أنها انتصار في سوريا، مشيراً إلى أنهم يتحدثون عن قوات عسكرية ايرانية في سوريا، حيث لا يوجد إلا مستشارون يقومون بتجهيز وادارة مجاميع عربية وسورية واسلامية وهم يتواجدون في سوريا قبل عام 2011.
في الشأن الداخلي اللبناني اعتبر السيد نصر الله أنه لا يجوز أن يستمر الوضع القائم مع سوريا بسبب عداوات ورهانات سياسية خاسرة وخاطئة عند عدد من القوى السياسية اللبنانية، وأكد على ضرورة ترتيب الوضع الذي يمكن أن يفتح بابا مهما جدا للوضع الاقتصادي اللبناني.
ولفت الى أنه لا يجوز أن نعيش فقط على أمل المساعدات من الخارج ويجب أن يكون هناك جهد في الداخل لاحياء القطاعين الزراعي والصناعي والذي يحتاج الى أسواق يتمثل طريقه الأساسي في سوريا.
وحول موضوع التهريب عبر المعابر الحدودية أوضح السيد نصر الله أن الجيش اللبناني لا يمكنه وحده منع التهريب والطريق الوحيد لذلك هو عبر التعاون الثنائي مع سوريا.
وعن الدعوات الى قدوم قوات الأمم المتحدة لمنع التهريب أشار السيد نصر الله إلى أن هذا يعني تحقيق أحد أهداف العدوان على لبنان في حرب تموز مؤكداً أن هذا الأمر لا يمكن أن يُقبل به على الاطلاق.
- علامات:
- ثقافة