28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

باحِثٌ يهوديٌّ أمريكيٌّ: نصر الله مُرعِبْ المُرعِبينْ والقائد الوحيد بالعالم الذي نتعلّم من خطاباته

باحِثٌ يهوديٌّ أمريكيٌّ: نصر الله مُرعِبْ المُرعِبينْ والقائد الوحيد بالعالم الذي نتعلّم من خطاباته باحِثٌ يهوديٌّ أمريكيٌّ: نصر الله مُرعِبْ المُرعِبينْ والقائد الوحيد بالعالم الذي نتعلّم من خطاباته ويعرِف كلّ شيءٍ عن إسرائيل ويكشِف الكمّ الهائل من أكاذيبها وبعمامته وطلعته فإنّه أكبر أسرار حزب الله على الإطلاق
الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
ما زال الأمين العّام لحزب الله اللبنانيّ، السيّد حسن نصر الله، موضع بحثٍ لدى كبار صنّاع القرار في الدولة العبرية، وفي مراكز الأبحاث بتل أبيب، التي تُحاول سبر أغوار هذه الظاهرة التي ما زالت تقض مضاجع الإسرائيليين، قيادةً وشعبا، فقد خاض الشيخ نصر الله نصف الحرب النفسيّة بالكلمات والعبارات التي حرِص على انتقائها خلال إطلالاته الإعلاميّة.
وأكثر ما يُغيض الإسرائيليين أنّ العديد من الخبراء والمُختّصين والمُحلِّلين في الغرب المؤيِّد لإسرائيل، باتوا يُغرِّدون خارج السرب، الأمر الذي يُضفي بحسبهم الشرعيّة والمصداقية على أقوالهم، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يقول الدكتور نورمان فنكلشتاين، وهو أستاذ جامعيّ أمريكيّ يهوديّ، مُختّص في العلوم السياسيّة، يقول لطلّابه في إحدى المحاضرات: إنّ نصر الله هو القائد السياسيّ الوحيد الذين تتعلّمون من خطاباته، فهو مُعلِّم، نصر الله ليس مُبتذلاً كأوباما، لم أعُد أاستطيع تحمّل أوباما أكثر من ذلك، فهذا الرجل يقودني إلى الجنون، وتابع قائلاً إنّ نصر الله يعلم كلّ شيءٍ عن المجتمع الإسرائيليّ من خلال الإعلام العبريّ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ لدى الإسرائيليين كميّةً كبيرةً من الأكاذيب، وعلينا فضح ذلك كلّه، على حدّ قول الدكتور فنكلشتاين. وتابع الدكتور اليهوديّ-الأمريكيّ قائلاً لطلّابه: نصر الله يقرأ كثيرًا عن الأعداء، أيْ الإسرائيليين، ويبحث عن نقاط ضعفهم لكي يقوم باستغلالها في خطاباته وفضحهم وجلب العار لهم، وحزب الله ما زال معنا، وهذا هو السبب لكون القوى السائدة في العالم تتآمر عليه، قال د. فنكلشتاين، وتابع: يُريدون تدميره ليس لأسبابٍ دينيّةٍ، إنمّا لأنّه ذكيّ ومُختَّص، وهو مُرعِب المُرعِبين، على حدّ وصفه.
هل أثّر المكوث الطويل تحت الأرض على مزاجه؟ هل يخشى على حياته أم أنّه يواصل الإيمان بالنصر؟ ماذا يخطّط لما بعد الحرب؟ أسئلة طرحتها صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة من خلال تحقيقٍ جاء تحت عنوان: الخبراء الذين يدخلون رأس نصر الله، كشفت فيه عن تشكيل السلطات الإسرائيليّة طاقمًا من 15 فردًا بين محلل استخبارات ومستشرق وعالم نفس لتحليل شخصية نصر الله، وإعداد بروفيل متجدّد له، واستند فريق الخبراء هذا إلى جملة معطيات، من بينها لغة الجسد وحركة اليدين وتعبيرات الوجه. ومن جملة الاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء النفسيون الإسرائيليون أيضاً أن نصر الله هو رجل فهيم على نحو مدهش، ليس عليه أمارات خوف من الموت، مقتنع بأنّ له مستقبلاً، لكن عليه أنْ يتصدى للتحدي الذي وقع أمامه فجأة، ولا يعدّ نفسه لبقاء طويل في مقرّه تحت الأرض.
جدير بالذكر أنّ أحد المشاركين في رصد ملف السيّد وتحليله، أشار إلى الفارق بين طريقة التحليل في وكالة الاستخبارات الأمريكية وطرق التحليل الاستخباري في إسرائيل، لافتًا إلى أنّ الأمريكيين يكتفون بتحليلاتٍ نفسيّةٍ بالنسبة إلى شخصية معينة لكونها محور تقدير، أمّا في تل أبيب، أضاف، فالبروفيل أكثر تعقيدًا ويستند إلى صورةٍ استخباريّةٍ شاملةٍ، للجانب النفسي ولغة الجسد فيها وزن معين، لكن لتحليل التصريحات والمقارنة بين الماضي والحاضر وزن أكبر، على حد تعبيره.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنّ صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكيّة اختصرت الكلام عن الأمين العام لحزب الله بالقول: بعمامته وطلعته، نصر الله هو أكبر أسرار حزب الله على الإطلاق، وركزت على معانقة الشارع العربيّ السنّي للبطل العربيّ الجديد حسن نصر الله، الذي يُضعف بجاذبيته رسالة تنظيم الـ”قاعدة” في الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أنّ استطلاعًا إسرائيليًا للرأي العام بيّن عن أن تصريحات نصر الله أكثر مصداقية لدى الإسرائيليين من الصحافة والمسؤولين الإسرائيليين وأن الشعب الإسرائيلي كان يؤمن بصحة تصريحات حسن نصر الله أكثر من تصريحات قادته السياسيين والعسكريين، وقال موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت إنّه منذ أنْ وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها ظلت قضيتان رئيسيتان تشغلان بال الشعب الإسرائيلي هما طلب تقرير بشأن إخفاقات القيادة الإسرائيلية والثانية هي انتقاد مصداقية الصحافة الإسرائيلية وطبيعة تقاريرها.
وأضاف الموقع أن الدراسة التي أجراها الدكتور يوري ليبيل الدكتور بمعهد بن غوريون بجامعة بئر السبع قد كشفت عن أن ثمة مشكلة تحتاج لحل سريع وهي مصداقية الصحافة والتقارير الإعلامية الإسرائيلية. وأوضح الموقع أن الاستطلاع الذي كان بعنوان تناول مصداقية الصحافة والتقارير الإسرائيلية خلال الحرب على لبنان، تضمن الطلب من أعضاء ست جماعات مشاهدة شريط فيديو يظهر التصريحات الإسرائيلية التي أطلقت في الداخل والخارج والإجابة على عدد من الأسئلة.
ونقل الموقع عن د. ليبيل قوله إنّه أجرى استطلاعات للرأي في الماضي حول الأبعاد الإستراتيجية للصحافة وعلم النفس السياسيّ والعلاقات الإعلامية للجيش حيث أظهرت نتائج أخر استطلاع أجراه أنّ عيوبًا بالغةً تعترى هذه المجالات حتى أنّ الرأي العام الإسرائيليّ اضطر للاعتماد على التقارير الصادرة عن حسن نصر الله، على حد قوله.
زهير اندراوس-مدينة الناصرة- رأي اليوم